نجا تسعيني أمس من الموت باعجوبة عند محاولته اجتياز سيول وادي غران بالباص الذي يقوده الا أن شدة تيارات السيول المتدفقة حالت بينه وبين السيطرة على مقود السيارة ومن ثم السقوط في مكان عميق بالوادي وعلى الفور انطلق مايزيد على 20شابا وخاضوا السيل غير مبالين بمخاطره وحاولوا توجيه الباص نحو المسار الامن فيما قام اربعة بكسر الزجاج الخلفي والدخول في الباص الممتلئ بالمياه وتمكن الشاب فارس حميد الصحفي ورفاقه من رفع الرجل الذي اصيب بشبه إغماء ثم أخرجوه مع النافذة الخلفية وحملوه على اكتافهم ثم تولت مجموعة من الشباب نقله الى اقرب مستوصف لاسعافه . من جانبه قال العم مخضور أبو محمد ( 93 عاما ) الناجي من الموت لقد أعتدت الخروج كل صباح من منزلى والتوجه الى عسفان الا أن سيل وادي غران كان لى معى كلام آخر وكاد أن يبتلعنى ولكن الله سلّم وقال: لم أكن أتوقع حين أقبلت على وادي غران أن مياه السيل ستجرف سيارتي وقد اجتزت المجرى الاول دون خطورة الا أن المجرى الثاني كان أقوى واكثر ولكن بحكم أن سيارتي باص كنت اتوقع امكانية اجتيازه الا أنني فقدت التركيز أثناء سيري مع السيول المتدفقة فانحرفت السيارة عن مسارها وهوت في جزء عميق من الوادي عندها شعرت بالخوف وان الغرق مصيري والموت بدأ يقترب مني فسألت الله النجاة وأخذت أتشهد حتى جاءني الشباب وانقذوني من فم الموت .