خاض جنودنا البواسل حربهم ضد المتسللين عبر حدودنا الجنوبية فسطروا بأحرف من نور ملحمة جديدة من ملاحم النصر الذي ظل حليفًا لهذا الوطن العزيز الشامخ في كل المعارك التي خاضها توحيدًا للأرض وصونًا للتراب ودفاعًا عن المقدسات وحماية لسلامة الوطن وأمن المواطن منذ بدأ القائد المؤسس الملك عبد العزيز – يرحمه الله – مسيرة التوحيد والبناء والنماء بدءًا من معركة فتح الرياض قبل أكثر من مائة عام. ونجح جنودنا الشجعان في تطهير ترابنا الوطني من فلول المتسللين الذين حاولوا التطاول على كبرياء الوطن فلقنوا هؤلاء المعتدين درسًا قاسيًا لا يمكن أن ينسوه أبدًا بأن هذه الأرض الطاهرة المقدسة تستعصي على المعتدين والمتسللين ، وأنها في عهدة رجال مؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .لذا فإنه عندما يقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس الأول عقب افتتاحه معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار إن المملكة طالبت بإعادة الأسرى السعوديين الخمسة خلال مهلة قدرها 48 ساعة فإنه إنما كان يقول كلمة المنتصر مؤكدا بأن المملكة لا تتحدث مع الحوثيين ولا أي قبيلة إلا من خلال الحكومة اليمنية وأن عدم بقاء أى متسلل على الأراضي السعودية إنما تحقق بعد أن تم تطهير تراب الوطن من المتسللين البغاة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود وقوة أبناء الوطن ، حيث ستظل قواتنا المسلحة السعودية متواجدة على الحدود دائما لمساندة قوات حرس الحدود تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين كي تكون بالمرصاد ضد كل من تسول له نفسه تكرار تلك المحاولة التي باءت بالفشل وتجللت بالخزي والعار. انتهى الدرس الذي لقنه جنودنا للمتسللين ، أما البند السادس في الشروط التي وضعتها الحكومة اليمنية لوقف إطلاق النار الذي وافق عليه المتمردون بضرورة التزامهم بعدم الاعتداء على أراضي المملكة وضرورة إعادة المحتجزين السعوديين واليمنيين فقد عبر بجلاء عن متانة العلاقات السعودية اليمنية وحرص كل من الرياض وصنعاء على الأمن والاستقرار في بلديهما وفي المنطقة ككل.