اكدت الرياضة السعودية والقيادات الرياضية فاعليتها على الساحة الدولية باعادة انتخاب الاميرالشاب نواف بن فيصل في عضوية اللجنة الاولمبية الدولية للمرة الثالثة على التوالي بعد ان برهن الرجل على انه صاحب فكر اداري وقيادي خلاب ظهرت نتائجه اولمبيا من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقدها اللجنة الاولمبية الدولية وعمل سموه في لجنة العلاقات الدولية التي تضطلع بكثير من المهام الصعبة ، حيث كان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ من اوائل الشخصيات التي تنبأت للامير نواف بالنجاح في مشاركته الاولمبية حينما قال قبل ست سنوات ان الامير نواف يمثل الجيل الصاعد في الحركة الاولمبية الدولية بما لديه من افكار ويختزنه من طموح في تطويرالعمل الاولمبي ، وجدد المسؤول الدولي القول في هذا السياق ليلة اعادة انتخاب الاميرنواف لفترة اولمبية ثالثة بقوله ( ان اللجنة الاولمبية الدولية ولجنة العلاقات الدولية فيها يثمنون الجهود التي بذلها الاميرنواف كاحد ابرز القيادات الرياضية الشابة والذي اثبت منذ انتخابه للعضوية الاولمبية انه مثال للقيادي الرياضي بما يحمله من فكر،ورؤى لمسها الجميع في الفترة الماضية وبما قدمه على الصعيد العربي والقاري والدولي وحرصه على تحقيق اهداف اللجنة الاولمبية الدولية) ، والاختيار الدولي للامير الشاب يتوج مسيرة ثلاثة عقود من الاسهامات السعودية في الحركة الاولمبية منذ دخول امير الشباب والرياضة الراحل فيصل بن فهد يرحمه الله الى عضوية اللجنة الاولمبية الدولية كأصغر عضو فيها وهي الصفة التي لازمت نجله الاميرنواف عند اختياره، حيث عمل الامير فيصل رغم التحديات الكبيرة التي كانت تواجه الحركة الاولمبية الدولية عموما والعربية خصوصا على ايجاد قاعدة صلبة لهذه الالعاب وتوفير مناخ صحي يمكن المنتمين للرياضة من ممارسة هواياتهم، وعند وفاته قال الرئيس السابق للجنة الاولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش ( لقد فقدت الحركة الاولمبية الدولية رجلا احب العمل الرياضي واخلص للعمل الاولمبي ولم يكن مطلقا يفكر بغير ذلك ، انه رجل من طراز فريد لم ار مثله في مشوارحياتي). سولت صوتت وبراغ رحبت وتعود بدايات الاميرنواف مع العمل والحركة الاولمبية الى العام 2002 والى دورة سولت ليك الاولمبية الشتوية التي شهدت اجتماعات عاصفة جدا خلفت وراءها كثيرا من الاشياء فيما يخص بعض الاعضاء الدوليين في تلك الدورة وكانت اول دورة اولمبية شتوية يحضرها الاميرالشاب الذي امضى في عمله في المجال الرياضي ثلاث سنوات بعد وفاة والده حيث شارك في الدورة الاولمبية الصيفية في سيدني في استراليا والتي حقتقت فيها الرياضة السعودية اعظم انجازاتها بالحصول على فضية 400 متر حواجز في العاب القوى مع البطل الاولمبي هادي صوعان وبرونزية الفروسية مع الفارس الاولمبي خالد العيد ، وفي سولت ليك صوت لانتخاب الامير الشاب عضوا في اللجنة الدولية وأدى اليمين في مدينة براغ التشيكية بعد حوالى سنة من اختياره ، وعندما دخل سموه على المنظمة الدولية تعرف على اسرار العمل الاولمبي وصناعة ابطال الرياضة في كل الالعاب وليس في لعبة واحدة وبدأ في تكوين افكار محددة للنهوض بالعمل الرياضي محليا وعربيا. فض الاشتباك العربي والاعتراف الدولي وعلى الساحة العربية منحه رئيسه الاميرسلطان بن فهد الثقة في تمثيل المملكة في اغلب اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب والترشح الى عضوية المكتب التنفيذي للوزراء العرب حيث دخل الاجتماعات بهموم المسؤول الحكومي عن النشاط عموما بوصفه نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب والمسؤول الاهلي عن العمل الرياضي كنائب لرئيس الاتحاد العربي للالعاب الرياضية سابقا( اتحاد اللجان الاولمبية العربية حاليا) وكان التشابك بين الصلاحيات والمسؤوليات كثيرا بين القطاعين خصوصا المتعلق منه بعمل دورة الالعاب الرياضية العربية ، ولمس اعضاء المكتب التنفيذي في الامير الشاب قدرة هائلة على العمل والعطاء فكلف برئاسة لجنتي الشباب والرياضة اللتين اوكل لهما اعادة صياغة القوانين واللوائح وتنظيم العلاقة بين الوزراء ورؤساء اللجان الاولمبية وكذا تحديد مسؤولية الدورة العربية التي كان الاشراف السياسي والتمويل لها من قبل وزراء الشباب والخارجية ونجح سموه بحنكته الادارية وخبرته العملية ودراسته العلمية في القانون في تحديد العلاقة وتحويل الاشراف على الدورة الى اتحاد اللجان الاولمبية ، وحقق لها ماهو اهم من ذلك هو الاعتراف الدولي بها كدورة رياضية من قبل اللجنة الاولمبية الدولية ، وهنا يقول مديرادارة الشباب والرياضة السابق في جامعة الدول العربية هاني مصطفى ( ان الامير نواف هو رجل الساعة في الساحة الرياضية العربية بفكره الثاقب،وطبعه الهادئ،وبعد نظره وتعامله مع الاموربحكمة الكبارفهو لايصدر رأيا الا بعد تفكيرعميق،ولديه شديد الحرص على جمع الكلمة والاخذ بأفضل الحلول من واقع تفهمه للرأي الآخر، وعمل بكل اقتدار على احداث تغيير في عمل اللجنتين الشبابية والرياضية في الجامعة بدعمهما بأفضل الخبرات والعناصر حتى اصبح الوزراء يحيلون اليه اصعب القضايا والمهمات بعد نجاحه في عمل اللجنتين وفي الحصول على الاعتراف الدولي بالالعاب العربية ، ومما لاشك فيه ان تجديد الثقة له وتمديد عضويته في اللجنة الاولمبية الدولية سيحقق للرياضة العربية الكثير من المكاسب وسيتصدى للمشاريع التي تقف في وجه تطور الحركة الاولمبية العربية،وهوبالتأكيد امتداد طبيعي لرجل حمل هم الرياضة العربية ووضع لها اساسا قويا على مدى ربع قرن من الزمان هو والده الامير فيصل بن فهد يرحمه الله، وختم مصطفى قوله ان دورة الالعاب العربية المقبلة في الدوحة ستشهد كثيرا تحولات كبيرة وسنلمس جهد الامير الشاب في هذا المضمار. في حين قال وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضة سعود العبدالعزيز ان تجديد الثقة وعضوية الاميرنواف هو تأكيد على استمرارية التميز السعودي في العمل والعطاء وهذا ليس غريبا على شخصية رياضية تسعى على الدوام للتطوير وتنجز وفق فكر رياضي مختلف كان محل تقدير وإعجاب الأمة العربية في العديد من الملفات التي تولى الأمير نواف مهامها في أروقة جامعة الدول العربية وإعادة صياغة العديد من الأنظمة واللوائح التي ساهمت في تطوير العمل الرياضي الأولمبي العربي والرياضي بشكل عام وإعادة هيبة الدورات العربية بانتزاع الاعتراف الدولي بها لتصبح منظمة رياضية في شكلها ومضمونها متوائمة مع النظام العالمي حيث حظي ذلك الجهد بتقدير القيادات الرياضية العربية واستطرد قائلا ان الاخلاص والتميز في العمل هو ديدن القيادة الرياضية السعودية في كافة المحافل بتوجيهات الأمير سلطان بن فهد بأن تكون المشاركة السعودية دائما مشاركة فعالة لابراز الرياضة السعودية ودورها على كافة الأصعدة وهذا ما مثله الأمير نواف في تواجده في اللجنة الأولمبية الدولية العمل المحلي الا ان العمل الدولي والعربي وحتى القاري منه لم يكن لينسي الامير الشاب الحركة الاولمبية السعودية وشباب بلاده الذين عقدوا عليه الامل في تحقيقه وجعل من اخفاقات دورة اثيناوبكين نقطة الانطلاق الى الغد المشرق من خلال برنامج الصقر الاولمبي الذي اعلن عنه العام الماضي والذي يهدف إلى اكتشاف الابطال واعدادهم وفق الاسس والمعايير المتبعة في اكثر بلاد العالم تطورا في المجال الرياضي حيث يقوم البرنامج على وضع استراتيجية طويلة المدى لاكتشاف المواهب عبر عدة طرق ومن ثم اخضاعها للفحص والتدريب العلمي قبل وضع برامج اعدادها للمشاركات من قبل الاتحادات الرياضية حيث يبقى دور اللجنة الاولمبية هو التخطيط والاشراف والتنفيذ على الاتحادات ، ويتضمن البرنامج وضع الحوافز المالية الكبيرة التي تبدأ بمنح اللاعب 100 الف ريال عند تأهله للاولمبياد ومكافأة فوز للميدالية الذهبية مقدارها مليون ريال وهذا بالتالي وضع اللاعبين في تحد مع الذات ، وكون للمشروع فريق عمل كبير من الخبراء يقوم عليه الامريكي ستيفن رش الذي قاد فريق عمل تحضير المنتخبات الامريكية لدورة بكين الاولمبية الماضية ، وستشهد المرحلة الكثير من التطورات التي خلفها الامير الشاب والذي اختير في استفتاء الزميلة جريدة الوطن الذي شارك فيه 1250 شخصا رجل المرحلة في العقد الماضي 1999- 2009 من خلال اللجنة الاولمبية وكرة القدم التي تشهد اروقتها حاليا حركة دؤوبة لعدة فرق تطويرية تهدف الى رسم صورة مستقبل الرياضة السعودية عموما وكرة القدم خصوصا.