أثارت السيول التي شهدتها أحياء جنوب شرق جدة الرعب في نفوس سكان تلك المناطق ، وأعادت للأذهان كارثة “سيول الاربعاء” التي وافقت ( الثامن من شهر ذي الحجة الماضي) وتابع الاهالي هطول الامطار وتحركات المياه ويد كل واحد منهم على قلبه، خوفا من تكرار الكارثة الفاجعة. وشهدت أحياء كيلو 14 وكيلو 11 وحي العدل والمنتزهات هطول امطار متوسطة فيما اتخذت كمية من السيول المنقولة طريق مكة القديم مجرى لها وسارت المياه على الطريق باتجاه الغرب دون ان تشهد تلك المواقع اي اثار او أضرار نتجت بسبب السيول . وقال العميد عبد الله جداوي مدير ادارة الدفاع المدني بجدة: إن صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة كان متابعا للوضع لحظة بلحظة واضاف: ان الامطار كانت متوسطة ولم تسجل غرفة العمليات اي بلاغ حول وجود اضرار او اصابات من تلك السيول، واكد ان فرقا من ادارة الدفاع المدني عملت على متابعة الوضع ورصده لحظة بلحظة حتى توقفت الامطار التي لم يتجاوز منسوب الارتفاع فيها أكثر من 5 سم واردف : إن الفرق كانت تواصل متابعتها ايضا للوضع بشكل عام وخاصة وضع بحيرة الصرف الصحي التي لم تتاثر بهطول الامطار او السيول المنقولة، نافيا أن تشكل البحيرة مصدر خطر على الأحياء المجاورة، مشيرا إلى أن 12 فرقة من الدفاع المدني بدات بالتمركز منذ وقت مبكر في وادي قوس ومصبات وادي فاطمة وأحياء الصواعد والكيلو 14 ووادي مريخ وعشير كخطة احترازية للأمطار. وشهد طريق مكة القديم حركة جريان للمياه بشكل متوسط حيث اتخذت المياه من الطريق مجرى لها باتجاه الغرب فيما لم تتأثر الحركة الشرائية بالمحلات الموجودة على جنبات الطريق كما لم تؤثر تلك المياه المنقولة على حركة الطريق الذي كانت تسير فيه الحركة بشكل طبيعي جدا . واتخذ عدد من الاطفال من الرصيف الموجود بين الطريقين مكانا للعب مع المياه، حيث بقوا بجوار الطريق في انتظار مرور المركبات واللهو مع المياه التي تتطاير من تحت عجلاتها فيما تسببت السرعة الزائدة في تعطيل بعض المركبات التي وقف امامها ملاكها في انتظار سيارات السحب التي كانت تجوب الطريقين بحثا عن زبائن لاسعافهم . محمود الحريصي، ومحمد عبد الرحمن وغيرهما أكدوا أن فاجعة جدة ارتسمت في مخيلتهم فور سقوط الامطار وجريان بعض الأودية بالمياه، مما جعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من تكرار ماحدث في “كارثة الأربعاء” أمانة جدة عملت على توجيه عدد من وايتات الصرف الصحي للبدء في سحب المياه المتجمعة في عدد من المواقع فيما تم تكليف فرق أخرى بتجهيز مضخات سحب المياه من الطرق الرئيسية وتفريغها في الاراضي الفضاء ونزع المياه من الطريق .