حذر المتحدثون في المؤتمر العالمي للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري أمس من خطورة الزيادة المستمرة في عدد المصابين بالمرض والذين تجاوزوا ال 285 مليون شخص حول العالم، منهم اكثر من 4 ملايين مهددون بالموت هذا العام. وأشاروا إلى أن داء السكري أصبح وبشكل كبير مسألة تنمية تهدد الصحة والرفاهة الاقتصادية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل ويتوقع الاتحاد الدولي للسكري أن المرض سوف يكلف الاقتصاد العالمي على الأقل 367 بليون دولار أمريكي هذا العام أو (11.6%) من الإنفاق العالمي الكلي على الرعاية الصحية، ونوه رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس لجنة الأبحاث بالمجموعة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله التويم بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان العلمية لسكري الكبار وسكري الصغار برئاسة كل من الدكتور خالد بن عبدالله طيب مدير مركز السكري بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بمكة المكرمة والدكتور عبدالمعين الآغا رئيس قسم غدد صماء وسكر الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة، مما أسهم بفضل الله تعالى في نجاح كافة الأنشطة العلمية المصاحبة والتي تتضمن العديد من المحاضرات وورش العمل على مدى أيام المؤتمر الثلاثة. وأشاد بالحضور المتميز للأطباء والمتخصصين المشاركين في المؤتمر كمتدربين مما يؤكد بالفعل اهتمام جميع القطاعات الصحية والطبية وكذلك العاملين فيها من اطباء ومهنيين بقضية مرض السكري وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره، مؤكدا ان جدول اعمال اليوم الثاني للمؤتمر (أمس) شهد انعقاد عدة جلسات علمية ومحاضرات قدمها نخبة من المتحدثين المحليين والخليجيين والدوليين. السكري والأمراض الأخرى واوضح الدكتور جين كلاود رئيس الاتحاد الدولي للسكري إن داء السكري قد يؤدي إلى قتل 4 ملايين شخص هذا العام، من بين 285 مليون مصاب بالمرض حول العالم، وهذا العدد يتوقع أن يزداد إلى أكثر من 435 مليونا بحلول عام 2030م، إذا استمر على معدلاته الحالية دون تدخل، لافتا إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحتل المرتبة الثانية في معدلات انتشار المرض في العالم حيث يعيش 9.3% من البالغين من السكان بمرض السكري، وذلك بعد أمريكا الشمالية التي لديها معدل انتشار أعلى من ذلك للمرض يبلغ 10.2%. وأضاف: في المملكة العربية السعودية، نجد أن واحداً من كل ستة بالغين يعيشون بمرض السكري، مع وجود 60% يعانون من خطر الإصابة بالمرض، وعلى عكس الاعتقاد العام فإن السكري ليس مرض المسنين فقط، بل يصيب النوع (2) من داء السكري بصورة متزايدة صغار السن، وتظهر الدراسات أيضاً أن هناك ارتباطاً متزايداً بين السكري والأمراض الأخرى مثل (أمراض القلب، السل، فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز). واضاف عندما نأتي إلى نسبة السكان البالغين الذين يعيشون بالمرض، فإن البيانات الحديثة في أطلس الاتحاد الدولي للسكري تظهر التأثير المدمر لهذا المرض عبر منطقة الخليج حيث يوجد خمس دول خليجية ضمن الدول العشر المتأثرة بالمرض في العالم.