انطلقت صباح امس الثلاثاء فعاليات البرنامج العلمي لليوم الأول من المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الذي افتتحه صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي مساء أمس الاول بحضور المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي ونخبة من المسؤولين والمشاركين الدوليين والمحليين. وأكد رئيس اللجنة العلمية لسكري الكبار في المؤتمر مدير مركز السكر بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمكة المكرمة الدكتور خالد بن عبدالله طيب أن البرنامج العلمي ينقسم إلى برنامجين علميين متوازيين يقامان في نفس التوقيت أحدهما مخصص للحديث عن سكري الكبار ويناقش أهم وأحدث ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال وأقوم برئاسة لجنته العلمية، والبرنامج الآخر متخصص في سكري الصغار ويرأس لجنته العلمية الدكتور عبدالمعين الآغا رئيس قسم السكر والغدد الصماء للأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وأكد أن هذه ميزة جديدة يتميز بها المؤتمر من حيث تقنين الجدول الزمني للجلسات العلمية ومنح الفرصة للجميع للاستفادة من حضور المحاضرات كل حسب تخصصه وبالتالي يصبح البرنامجان وكأنهما مؤتمرين يعقدان في مؤتمر واحد. الطرق لعلاج السكري وبدأت اللجنة العلمية لسكري الكبار برنامجها لليوم الأول بمحاضرة عامة يديرها رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله التويم ويقدمها البروفيسور توماس داني رئيس رابطة سكر الأطفال اليافعين الدولية تحت عنوان ( الطرق الحديثة لعلاج السكري من النوع الأول ) تلتها مناقشة مع الحاضرين. السكري ومرض السرطان بعد ذلك بدأت الجلسة العلمية الأولى للسكري، ويرأسها كل من الدكتور خالد الربيعان والدكتور جواد لواتي .. وموضوعها الرئيسي هو (التحكم في السكري من النوع الثاني) وقدم البروفيسور جين كلاود منبانيا رئيس الإتحاد الدولي للسكري المحاضرة الأولى في هذه الجلسة بعنوان ( الوقاية من النوع الثاني من مرض السكري) كما قدم البروفيسور إدوارد هورتون المحاضرة الثانية بعنوان ( السكري ومرض السرطان) يعدها تحدث الدكتور محسن الإدريسي عن علاج داء السكر ومخاطرة في المحاضرة الثالثة بعنوان (علاج السكري والتحكم في معدلات الجليكوز في النوع الثاني من السكري ) لتختتم الجلسة الأولى محاضراتها بالمناقشة . إستراتيجية خليجية اما الجلسة الثانية لسكري الكبار فقد ركزت على التقديم الشفهي وترأسها كل من الدكتور كمال الشومر والدكتور نبيل نجار وقدم المحاضرة الأولى فيها الدكتور توفيق بن أحمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي وهي بعنوان ( إستراتيجية مقاربة لداء السكري في دول مجلس التعاون ) .. كما قدم الدكتور نجيم عبدالواحد المحاضرة الثانية بعنوان (إضافة الجليتازون الحيوي إلى سكري النوع الثاني )، فيما قدم الدكتور خالد طيب موضوعاً بعنوان (الخطوط الإرشادية الحالية لمرضى السكري خلال شهر رمضان )، واختتم الدكتور حسين دراز مواضيع الجلسة الثانية بموضوع عن الغشاء البروتيني وعدم مقاومة الإنسولين في المواطنين السعوديين المصابين بالنوع الثاني للسكري وبعد نهاية هذه المحاضرة بدأ الحاضرين في المناقشة .. التحكم في جرعات الأدوية اما الجلسة الثالثة والتي استمرت ساعة كاملة برئاسة البروفيسور حسان فطاني فقد اشتملت على محاضرة واحدة قدمها البروفيسور إدوارد هورتون حيث تناول فيها موضوع أهمية التحكم في إعطاء جرعات الأدوية في تقليل مخاطر تأثيرها على المريض . الخطورة في الأوعية الدموية القلبية بعدها عقدت الجلسة الرابعة برئاسة كل من البروفيسور طريف زواوي والدكتور صالح الجاسر واشتملت على تقديم شفهي، بدأه الدكتور محمد نبيل بركات من سلطنة عمان والذي تناول عوامل الخطورة في الأوعية الدموية القلبية، وفي المحاضرة الثانية تحدث الدكتور مازن فروان عن التحكم في مخاطر السكري والأوعية الدموية القلبية التي نحس بها، أما المحاضرة الثالثة فقدمها الدكتور يوسف الصالح وتناول من خلالها عوامل الخطورة لمرض السكري والأوعية الدموية القلبية في المملكة . مسؤولية مشتركة لتعزيز الوعي الصحي وأشارت السيدة إيمان العقل عضو اللجنة الوطنية لمكافحة السكري بالممكلة أخصائية تعليم وتدريب مرضى السكري بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي الثالث لدراسة داء السكري، إلى ان هذا المرض يعتبر من أكثر الامراض شيوعا في العالم ، ولكن تأتي رسالتنا لمسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع لتعزيز الوعي الصحي من خلال الاستخدام الافضل والامثل للموارد حتى يمكن تخفيض معدلات الاصابة بهذا المرض. وأوضحت أن قضية التوعية والتثقيف تحول في محاربة السكري لان التوعية والتثقيف اصبحت إستراتجية محلية وعالمية لهما دور فعال ومهم في الوقاية من مضاعفات هذا الداء ، واشارت الى ان كثيرا من الدراسات التي اجريت اثبتت ان نشر الوعي الصحي عن طريق البرامج التوعوية ساهمت بشكل كبير في تخفيض المعاناة . وبينت انه يوجد الان تخصص لتعليم وتدريب مرضى السكر يهتم بتعليم المريض كيفية التعايش معه حتى لا يتردد على المستشفى.