اتفق السودان وتشاد على إنهاء حروبهما بالوكالة والبدء في محادثات مباشرة ومشروعات تنمية مشتركة لإعادة بناء منطقة الحدود التي عانت من آثار الحروب.وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي وصل الخرطوم امس الاول في زيارة مفاجئة لاجراء محادثات مع الرئيس عمر حسن البشير بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين المنتجين للنفط لأدنى مستوياتها مع دعم كل بلد للمتمردين الذين يقاتلون حكومة البلد الآخر.وقال ديبي أمام تجمع من المواطنين التشاديين والسودانيين في الخرطوم " جئت بقلب مفتوح ويدين ممدودتين لفتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية التشادية."كما دعا الجماعات المعارضة التشادية المسلحة التي تعيش في معسكرات في اقليم دارفور بالسودان للمشاركة في الانتخابات التشادية والفوز بالسلطة عن طريق صناديق الاقتراع وليس بطلقات الرصاص.وقال ديبي "للمرتزقة" التشاديين الذين حاصروا قصر الرئاسة في نجامينا عام 2008 "سأمنحكم ضمانات أمنية حتى يمكنكم العودة لبلادكم... والانضمام من جديد للمجتمع المدني."ودعا ديبي البشير إلى زيارة نجامينا في الأيام المقبلة وقال البشير للصحفيين بعد المحادثات إن هذه الزيارة وضعت نهاية حاسمة لجميع المشكلات بين البلدين. وأضاف إنه سيكون هناك اتصال مباشر بصورة منتظمة الان بين السلطات السودانية والتشادية وبين الرئيسين نفسيهما.وصرح غازي صلاح الدين مستشار البشير للصحفيين بأن الرئيسين يعملان من أجل تشكيل قوة حدودية مشتركة وتنفيذ مشروعات تنمية مشتركة بينها طريق يربط بين ابيتشي في تشاد والجنينة في دارفور حيث سيكون مقر قيادة القوة المشتركة.وأضاف أن بروتوكولا وقعه الجانبان ينص على ألا يستضيف أي من البلدين قوات متمردة من الطرف الآخر وعلى تشجيع هؤلاء المتمردين على الالتحاق بالعملية الانتخابية أو السياسية.وأعرب كلا الرئيسين عن تأييدهما لعملية السلام في دارفور التي تجري في قطر ورحب الوسيط الرئيسي جبريل باسولي في الخرطوم بالزيارة.