أوقفت الغرفة التجارية بجدة أمس إحدى المسرحيات الكوميدية والتي كان من المفترض أن تُعرض ابتداءً من مساء اليوم داخل إحدى القاعات المسرحية المجهزة، وذلك اعتراضاً من الغرفة على اسم المسرحية وهو “بحيرة المسك”. وقال ل “المدينة” مخرج المسرحية عادل باعيسى: قبل فترة طويلة قمت بتقديم طلب لوزارة الإعلام بجدة وتم اعتماد النص وسلمونا خطابا رسميا بإجازة النص كاملاً ولم يكن هناك أي ملاحظات على نص المسرحية وبعد ذلك اتفقت مع الجهة التي ستعرضها وأخذت الموافقة بخطاب رسمي ثم ذهبت إلى الغرفة التجارية بعد أن أصبحت هي المسؤولة عن إقامة النشاطات المسرحية بجدة وبالفعل ذهبت للأخ بدر الدين والذي كان الموضوع لديه وأفادني أن التصاريح تصدر من الغرفة التجارية وقمت بتسليم كامل المستندات، وبعدها تم تحويلي للأخ محمد الصفّاح مسؤول المهرجانات في جدة وطلب مني مراجعته بعد يومين لأتفاجأ بأنه تم تحويل المعاملة لمحافظة جدة وأفادني الصفّاح أن مسرحيتي تحديداً لابد من الموافقة عليها من الإمارة والتي تحفظت على المسرحية بنسبة 80% -كما أفاد-، وحاولت أن أحصل على الأسباب أو على رقم للمعاملة لكي أتابعها فرفض بحجة أنها سريه وتخص الغرفة التجارية. وأوضح باعيسى أنه كان من المفترض على الغرفة أن تدعمنا خصوصاً وأننا جعلنا هناك جزءا كبيرا من الدخل كتبرعات للمؤسسات الخيرية، وأنا من خلال هذه الأعمال المسرحية أحاول ان أثبت بأن محافظة جدة فيها مسرح، لكن للأسف واجهتنا الغرفة التجارية بهذا التعنت الغريب. مؤلف المسرحية ياسر عوكل قال إن الغرفة التجارية كانت تقف بشدة ضد إقامة المسرحية لأسباب لا نعلمها، وكان من المفترض أن تكون هي الجهة القوية التي تدعمنا لمعالجة إحدى أهم القضايا التي تهم المجتمع السعودي بأسره، وأضاف: المسرحية لا يوجد بها أي شيء فهي مسرحية تناقش آخر أحداث السيول التي حصلت في جدة بقالب كوميدي ساخر وتهدف المسرحية إلى إبراز حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مصلحة المواطن وراحته.