كشف مدير مشروع الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "حسبة" الدكتور عمر السويلم ل «المدينة» عن فوز 3 جهات استشارية وبيوت خبرة ، من بين 33 جهة ، لتنفيذ دراسات تطوير جهاز الهيئة وهي مركز الدكتور عاصم عرب للدراسات الاقتصادية والإدارية ، ومركز مراس للاستشارات ، ومجموعة الرواد. وعلمت "المدينة" من مصادر مطلعة ان بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية التي وقع عليها الاختيار بدأت في تنفيذ مهام عملها منذ مطلع الاسبوع الماضي من خلال اجتماعات مع مسؤولي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعقد ورش عمل لصياغة الخطة التنفيذية. كما كشفت المصادر عن ان الجهات المنفذة للاستراتيجية الجديدة للهيئة ، بدأت في رسم الاطار العام للخطة والمتمثل في تأطير العمل الميداني الخاص برجال الحسبة ودراسة وضعه الحالي ووسائل تعزيز دوره وتطويره ، وتطوير البنى التحتية والتجهيزات ، وتحديد الاحتياج المستقبلي وآليات الاستقطاب والاستبقاء والنمو المهني. وذكرت المصادر ان محتوى الخطة سيعنى بالجوانب الإدارية والتنظيمية والإجرائية والفنية فقط ولا علاقة له بالجوانب المتعلقة بالموضوعات الفقهية والشرعية ومهمات عمل الهيئة، حيث ان ذلك محدد نظامها. كما يسعى المشروع إلى الشمولية في المناطق ومراكز العمل بما يضمن التعرف الفعلي على واقع الأعمال الميدانية للهيئة ورصد جميع أنواع القضايا والحالات. وسوف يؤخذ في الحسبان التنوع في البيئات والمواسم وطبيعة الحالات ومدى التشابه والاختلاف بينها. وكانت ادارة مشروع "حسبة" قد اعلنت من خلال "المدينة" عن تقدم 33 من بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية بعروضها الفنية والمالية بهدف الفوز بتنفيذ الدراسات الفنية في محاور مشروع تطوير جهاز الهيئة الثلاثة وهي الموارد البشرية، العمل الإداري، والعمل الميداني. واكد د. السويلم أن إدارة مشروع «حسبة» تولت إشعار الجهات التي وقع عليها الاختيار بتنفيذ الدراسة دون تأخير لتباشر عملها اعتبارا من تاريخ توقيع العقد، مؤكدا أن الجودة والمهنية ستكون المعيار الرئيسي في اختيار الجهة التي ستتولى التنفيذ لضمان جودة العرض وتحقيق متطلباته بغض النظر عما إذا كانت تنتمي للقطاع الخاص أو جهات حكومية. وعن الاسقف المالية التي طلبت للموافقة لتنفيذ دراسات المشروع الجديد الخاص بالهيئة، أوضح مدير المشروع انها تعتمد وبشكل رئيسي على المعلومات المطلوبة من كل دراسة حيث قيّمت هذه الاسقف بناء على مدى تحقيق متطلبات الدراسة خلال عام واحد فقط. وردا على سؤال عن مدى اهمية تصدي بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية في تحقيق التطوير لجهاز الهيئة قال : بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية جزء مهم في المشروع وليست المشروع بأكمله، وتساعد ايضا على عمل الدراسات الميدانية والتحليلات الاولية ومساعدة المشروع في المسح الميداني المطلوب لتحقيق التطوير". يذكر أن "المدينة" كانت قد نشرت بتاريخ 26/10/1430ه عن سماح الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقطاع الخاص للمرة الأولى بالمشاركة في تنفيذ دراسات مشروع تطوير خطتها الإستراتيجية «حسبة»، مؤكدة الالتزام بمعايير الجودة والمهنية في الاختيار لضمان الالتزام بتنفيذ المشروع في موعده المحدد خلال عام.