قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس امس إنه لا يرى مؤشرا لاتفاق قريب بين إيران والقوى الغربية فيما يتعلق بمبادلة بعض اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود مخصب بدرجة أعلى، ملمحا إلى أن الوقت حان للمضي قدما في فرض عقوبات، فيما ذكر التلفزيون الايراني ان وزير الدفاع احمد وحيدي دشن امس موقعين لانتاج الصواريخ بعد ثلاثة ايام على اطلاق صاورخ الى الفضاء. وقال جيتس لصحفيين في أنقرة حيث التقى بقادة أتراك "لا أشعر أننا نقترب من اتفاق". وجاءت تصريحات جيتس مناقضة لتصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي قال أمس الاول إن ايران ترى احتمالات قوية للتوصل لاتفاق مع القوى العالمية بشأن مبادلة بعض من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود مخصب بدرجة أعلى يمكن لإيران استخدامه في مفاعل أبحاث في طهران ينتج النظائر الطبية. وقال جيتس: "إذا كانوا مستعدين لقبول الاقتراح الأصلي لمجموعة الخمس زائد واحد وهو تسليم 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لديهم مرة واحدة إلى طرف يتفق عليه فأعتقد أنه سيكون هناك رد على هذا الامر." واستطرد "لكن الواقع يقول إنهم لم يفعلوا شيئا لطمأنة المجتمع الدولي إلى استعدادهم للامتثال إلى معاهدة حظر الانتشار النووي أو وقف تقدمهم في صنع سلاح نووي ولذا أعتقد أن دولا عدة بحاجة للتفكير فيما إذا كان الوقت قد حان لاتباع نهج مختلف" في إشارة على ما يبدو للعقوبات. من جانبه، وصف وزير الدفاع الألماني كارل-تيودر تسو جوتنبرج ظهور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في مدينة ميونيخ الألمانية بأنه «مخيب للأمال». وقال جوتنبرج امس في المؤتمر إن متقي يحاول على ما يبدو كسب المزيد من الوقت في مسألة الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال «حيل بلاغية»، وهذا الأمر من شأنه مواصلة «تمثيلية» إيران. وذكر جوتنبرج أنه يتعين على مجلس الأمن الآن أن يتصرف في هذا الأمر ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المجلس بإمكانه فرض عقوبات على إيران. وكان الاتحاد الأوروبي قد راهن على المفاوضات مع إيران في الخلاف حول برنامجها النووي، حيث قالت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ، كاثرين أشتون ، امس في مؤتمر ميونيخ: «فرص الحوار لم يتم استنفادها بعد... هناك ضرورة للثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني ، وهذا يتعين أن يحدث من خلال الحوار». على صعيد آخر، ذكر التلفزيون الايراني ان وزير الدفاع احمد وحيدي دشن امس موقعين لانتاج الصواريخ. والموقع الاول ينتج صاروخ ارض-جو اطلق عليه اسم «قائم» الذي يستطيع ضرب مروحيات معادية، فيما ينتج الثاني صاروخ «طوفان-5» المضاد للدبابات. وصرح الجنرال وحيدي ان «طوفان-5» من الصواريخ الاكثر تطورا وهو مزود برأسين وقادر على تدمير الدبابات والعربات المدرعة». واضاف ان قائم «صاروخ قادر على بلوغ الاهداف الجوية خصوصا مروحيات تحلق على علو منخفض». ويأتي الاعلان في حين تحتفل ايران ب»عشرية الفجر» التي تبلغ ذروتها في 11 فبراير مع الذكرى ال31 للثورة “الاسلامية” في 1979. وصرح الكولونيل ناصر ارا بيغي احد المسؤولين في الحرس الثوري لوكالة انباء فارس «على خصومنا ان يدركوا ان مروحياتهم الاباتشي لن تكون فعالة ضد ايران بفعاليتها في العراق او افغانستان». واضاف «سنكون بالتأكيد قادرين على وضع حد لهيمنة مروحيات اباتشي بوسائلنا» من دون ان يحدد طبيعة الصاروخ الجديد.