عرضت الهند امس اجراء محادثات على مستوى مسؤولين كبار مع باكستان فيما يمكن ان يمثل استئنافا للحوار الثنائي الذي جمد بعد تفجيرات مومباي 2008، فيما قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ان الهند تشير الى أنها مستعدة لاجراء محادثات ثنائية وهو تحرك سترحب به باكستان اذا ادت المحادثات الى استئناف للحوار الكامل الذي علقته الهند اواخر عام 2008 . ونقلت محطات تلفزيون هندية عن مصادر رسمية لم تكشف هويتها قولها ان المحادثات ستكون على مستوى وكلاء وزارة الخارجية. ولم توضح المحطتان الموعد المحتمل لعقد المحادثات. من جانبه قال قرشي: «تصدر اشارات الان من الهند على انهم مستعدون لحوار ثنائي، نرحب بذلك... اذا ادى الى استئناف الحوار المركب.» وكانت الهند جمدت المحادثات الرسمية المعروفة باسم «الحوار المركب» بشأن عدد من القضايا تشمل منطقة كشمير المتنازع عليها بعدما هاجم متشددون مدينة مومباي الهندية في نوفمبر 2008 . على صعيد آخر، أكد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني أن بلاده أكبر من ضحى في الحرب الجارية ضد الإرهاب والتطرف وأن قواتها المسلحة خسرت فيها أكثر من أي طرف آخر، فيما دانت محكمة فدرالية امريكية أمس الاول العالمة الباكستانية المتخرجة من الولاياتالمتحدة عافية صديقي بمحاولة قتل جنود امريكيين في افغانستان عام 2008. وأوضح الجنرال إشفاق برويز كياني خلال لقاء أمس الاول بنخبة من الصحفيين بمقر قيادة الجيش في راولبندي أن باكستان خسرت 2273 من ضباطها وجنودها وأصيب 6512 في الحرب على الإرهاب، وذلك في الوقت الذي لم تخسر فيه قوات التحالف الدولية المنتشرة في أفغانستان أكثر من 1582 من رجالها خلال ثماني سنوات. وبين أن القوات الباكستانية حققت نجاحات في الحرب على الإرهاب لاسيما في مناطق سوات ومناطق القبائل، مؤكداً الجيش الباكستاني يحظى بالدعم الشعبي. ونفى صحة الانطباع الذي أثارته وسائل الإعلام الغربية حول ممارسة أجهزة الاستخبارات الباكستانية دوراً مزدوجاً في الحرب على الإرهاب، موضحاً أن التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة تؤكد أنها جادة أكثر من أي طرف آخر. من جانب آخر، دانت محكمة فدرالية امريكية أمس الاول العالمة الباكستانية المتخرجة من الولاياتالمتحدة عافية صديقي المتخصصة في علوم الاعصاب بمحاولة قتل جنود امريكيين في افغانستان عام 2008. ودانت هيئة المحلفين الامريكية عافية صديقي (37 عاما)، التي تخرجت بتفوق من معهد تكنولوجيا ماساشوتستس الشهير، بكافة التهم الموجهة اليها والتي قد تؤدي الى الحكم عليها بالسجن مدى الحياة. وينتظر النطق بالحكم في السادس من مايو. واتهمت صديقي بأنها اطلقت النار في يوليو 2008 على ضباط امريكيين عندما كانت موقوفة في افغانستان لتورطها المفترض مع تنظيم القاعدة. ورغم انها لم تلاحق بتهمة الارهاب، فقد وصفتها النيابة بأنها من اكبر الارهابيين وكانت تخطط لتفجير قنبلة في نيويورك. لكن عافية صديقي نفت تلك التهم ودفعت ببراءتها. وفي بيان اعربت سفارة باكستان في واشنطن عن "الصدمة من هذا الحكم غير المتوقع"، مؤكدة ان الحكومة الباكستانية "ستبذل كل ما في وسعها من اجل احقاق الحق لها كمواطنة" باكستانية.