كشف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية ل"المدينة" عن أن وزارته رصدت ميزانية خاصة للاحياء التي تعرضت لكارثة السيول في مدينة جدة ، مؤكدا أن المناطق المتضررة عادت الى طبيعتها الآن . وقال سموه ، عقب اجتماعه يوم أمس مع أمناء المناطق ، إن اللجنة المشكلة بحسب قرار مجلس الوزراء مؤخرا ، سوف تقدم خطة خمسية من شأنها تطوير أراضي المنح على ان تعمل كل جهة في مجالها ، مشيرا الى أن اللجنة سوف تقدم برنامجها ل 5 سنوات مقبلة وسوف يتابع ما يتم تنفيذه سنوياً لأراضي المنح التي تطوّرها ، مؤكدا أن الوزارة سوف تعمل على تطوير أراضي المنح كي يحصل المواطن على منحة سكنية مطورة تتوفر فيها كافة الخدمات . واضاف ان الأراضي غير الخاضعة للمخططات الخاصة سيتم تطويرها بحسب الإمكانات. واوضح ان البرامج السكنية سيتم مناقشتها مع هيئة الإسكان.. وفيما يخص القطاع الخاص واستثماره في تطوير الأراضي السكنية سوف يتم تشكيل لجنة من وزارة البلديات وهيئة الإسكان لوضع الضوابط. في سؤال عن تطوير المنح وربطها ببرامج السكنية، قال انه سيكون تنسيق مع الهيئة العامة للإسكان بالتعاون مع عدد من الجهات ذات الاختصاص مثل وزارة المياه والكهرباء وشركة الاتصالات. وأضاف أن هيئة الإسكان تقدمت بطلب 118 موقعا للأراضي في كافة مناطق المملكة للقيام بأعمالها . وقد سلمت الوزارة أكثر من 100 موقع والعمل جار على تسليم بقية المواقع. وأشار سموه إلى أن من أولويات الوزارة تحقيق رضا الله تعالى في القيام بعملها عبر أنشطة الوزارة الأربعة وهي إدارة الأراضي والخدمات البلدية والتنمية الريفية وتطوير المدن،ثم التوفيق بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني في تقديم الخدمات التي ترضي المواطن قدر المستطاع بالتعاون مع المجالس البلدية، موضحاً أنه يكون هناك تفاوت في الأولويات من منطقة إلى أخرى. وفيما يخص تعاون الوزارة مع المؤسسة العامة للتقاعد قال سموه ل"المدينة" انه لم يحدث شيء وأن البرامج السكنية هي من اختصاص هيئة الإسكان العامة، لذلك فإن كل الآراء مقبولة ونحن يدا بيد مع هيئة الإسكان وكافة البرامج المتعلقة بذلك. وحول ضعف ميزانيات أمانات المناطق وقلة المشاريع المنفذة قال ان الوزارة خلال السنوات الخمس الماضية شهدت ميزانيتها زيادة ملحوظة، وأرجو من الله أن يوفقنا في تنفيذ ما خصص في الميزانية،خصوصاً أن برامج الوزارة تعمل على دمج المشاريع لجذب المقاولين،كما أن عدد المشاريع لدينا كبير ونحن وضعنا برنامجا يعمل على كيفية الاستعداد لترسية المشاريع ولدينا تجربة ناجحة في منطقة الإحساء سوف يتم الاستفادة منها ضمن ضوابط نظام المنافسات والمشتريات الحكومية. وحول تصنيف المقاولين قال سموه : إن الوزارة قامت بالتوقيع مع شركة gtc الألمانية لدراسة تصنيف المقاولين وأنه خلال الفترة المقبلة سوف يعقد اجتماع لمناقشة التوصيات التي تقدمها الشركة بهذا الخصوص. وعن تنقلات أمناء المناطق قال سموه : إن التغيير بحد ذاته هدف للتحسين وليس غاية بل وسيلة وأن التغيير هل سيكون بموجب تحسين الأداء وبناء على معايير محددة أو التغيير لأجل التغيير ؟ . وفيما يخص الملاحظات على نظام المجالس البلدية قال سموه أن نظام المجالس البلدية وضع عام 1397ه وعند العمل بهذا النظام كان هناك عدم ارتياح لفقرات النظام القديم وقد استعنا بخبراء قانونيين لوضع محددات للنظام الجديد وتم إرسال نسخة لكل عضو بلدي كي يبدي رأيه ثم يجتمع المجلس البلدي ويناقش تلك المحددات الجديدة وبدوره يرشح شخص من المجلس للاجتماع مع أمين كل منطقة وترفع المرئيات وتناقش تلك الملاحظات مع الخبراء، والنظام ليس الوزارة التي حددته بل أعضاء في المجالس البلدية. وفيما يتعلق بأحداث جدة قال سموه : نحن في الوزارة نعمل من خلال تجسيد رؤية خادم الحرمين الشريفين تجاه التعامل مع كارثة جدة وذلك من خلال 4 محاور وهي مواساة وتعازي خادم الحرمين الشريفين ممثل الأمة وقائدها لأهالي وذوي المتوفين، وبدوري نقلت شكر وتقدير العديد من أعضاء المجالس البلدية لمقام خادم الحرمين الشريفين على مبادرته الإنسانية، وما حدث يجب أن نقيم الوضع تقييما موضوعيا وأن الأسباب متعددة ومتراكمة لذلك معرفة الاسباب لوضع منهجية عمل كيفية التعامل مع الأسباب وعدم تكرارها،والتأكيد في المنهج الإداري على البعد الاستباقي لذلك شكلت لجنة في وكالة الوزارة للشؤون الفنية وطلبت من جميع أمانات وبلديات المملكة بإرسال المصورات بالنسبة للمخططات القائمة على الأودية في المملكة واللجنة تعمل على تقييمها وسوف ترفع تقريرها للمقام الكريم،وما شكل من لجنة برئاسة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لتقصي الحقائق لمعرفة المقصرين والمتخاذلين فإن العدالة سوف تأخذ مجراها والوزارة تعاونت مع اللجنة وقدمت لها الفنيين والخبراء والمعلومات وقد تعاونت الوزارة مع اللجنة بشكل كبير. وعن قلة عدد المهندسين السعوديين في بعض الأمانات قال سموه : إن التوظيف عملية مركزية ولدينا في الوزارة برامج ودورات كما لدينا العديد من المهندسين المبتعثين للخارج وقد طورت الوزارة ضوابط للابتعاث. وعن نقل اجتماعات أمناء المناطق بين بقية مناطق المملكة قال سموه: كل عام سوف يكون هناك اجتماع لأمناء المناطق في الرياض وفي منطقة أخرى وسيحدد الموضوع الذي سوف يناقش مثل التراخيص أو المخططات وبحسب أولويتها وقد تُشكل ورش عمل تعمل قبل أي اجتماع كما سيكون هناك وحدة إدارية مسؤولة عن متابعة الاجتماعات ورصد ما يقرّ فيها ومتابعته.