أصدر مركز الجزيرة كتابًا جديدا بعنوان “العولمة والديمقراطية والإرهاب” للمؤرخ البريطاني الشهير إيريك هوبزباوم. استكمالاً لمجموعة المقالات التي نشرها فيما بين 1990 إلى 2006. يقسم الكتاب إلى خمسة مواضيع تنتظمها عشرة فصول ومواضيع وهي: الحرب والسلم في القرن الحادي والعشرين، ماضي إمبراطوريات العالم ومستقبلها، طبيعة القومية وسياقها المتقلب، آفاق الديمقراطية الليبرالية، مسألة العنف السياسي والإرهاب. ولا يغفل هوبزباوم عن كون هذه العناصر الخمسة تتفاعل في سياق يتسم بالتسارع المتواصل في المجالين التقني والاقتصادي المستندين إلى عولمة ما فتئت تداعياتها تتحكم في مصائر الشعوب والأمم في سائر قارات العالم. وأصبحت المفاوضات والحلول لا تأتي بسلام وإنما بغياب مطول لمظاهر القتال وهذا ما يؤكد اختلاط مفهومي الحرب والسلم الذي طبع القرن العشرين حيث يؤكد هوبزباوم أنه لا يوجد إطلاقًا أي نزاع مسلح حدث في القرن العشرين وانتهى بتسوية مستقرة.