دفع صاحب السمو الفريق البحري الركن فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود قائد القوات البحرية الملكية السعودية أمس الثلاثاء ب 900 خريج من الدورات العسكرية بمختلف التخصصات الفنية في مركز التدريب البحري للانضمام إلى زملائهم في ميدان العمل خدمة للدين وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المركز بجدة، كل من قائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن عبدالله بن سلطان السلطان، قائد مدارس القوات البحرية بجدة اللواء البحري الركن فرج بن حمود الروضان، قائد مركز التدريب البحري العميد البحري الركن محمد بن سعد عبدالوهاب الشهراني، وقادة وأركانات الاسطول الغربي. وألقى العميد البحري الركن محمد الشهراني كلمة رحب فيها بسمو قائد القوات البحرية الملكية السعودية قائلا: إنكم بتشريفكم حفلنا هذا ومشاركتكم جنودكم ورجالكم أفراحهم وسعادتهم، تنهجون وتسيرون على خطى أسرة يتتبع أفرادها سيرة موحد هذا الكيان العظيم، ويكونون لشعبهم كالسحاب يظلل البعيد والقريب، وكالمطر يسقي من يحب ومن لايحب، وكالشمس تشرق على الجميع، أبناء بررة كابرًا عن كابر، وتستمر المسيرة ، تحت راية التوحيد يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي استحق بكل جدارة لقب “أبرز الزعماء المؤثرين في العالم” لما له من حضور دولي وعربي وإسلامي مؤثر، وهذا الحضور والتأثير مبعثه الأساسي عروبة وإسلامية خادم الحرمين الشريفين وإيمانه العميق ، بقضايا أمته العربية والإسلامية، وإيمانه بضرورة أن يعيش العالم في سلام وحوار إيجابي يحقق النفع للبشرية. وأضاف: إن من أعظم الأحداث التي تواكبت في الآونة الأخيرة وملأت أركان دولتنا، وامتزجت مع مشاعر الفرح، سلامة ولي العهد المحبوب، أميرنا وأمير قلوبنا، سلطان النقاء والوفاء، الأمير الذي يبجل الكبير ويحنو على الصغير ، الأمير الذي بابتسامته العذبة ويده الحانية يحيل همومك إلى ذكرى، وآلامك إلى فرح منثور، حفظ الله سلطان الخير وأمده بالصحة والعافية وطول العمر. وزاد: إن التطور في العلم العسكري المصاحب للتطور في العلوم الأخرى للقوات المسلحة، مهما بلغ حجمه وأبعاده في مجالات التسليح والتدريب ، والقتال والإعداد للقوات والعقائد القتالية، يعتبر قاصرًا ولايحقق الهدف المنشود منه، مالم يرتبط ذلك بتطور مماثل في مفاهيم القادة وأساليب استخدامهم للوسائل العلمية والتكنولوجيا المتقدمة، ولإعطاء دفعه قوية لاستخدام الأساليب العلمية والتكنولوجيا الحديثة، يجب توفر قاعدة علمية وإمكانات فنية، وبناءً على تطور العلوم وتطورات التكنولوجيا، كان توفير احدث السفن القتالية في العالم، الصاروخية والسطحية والمضادة للغواصات والطيران البحري ومعدات القتال الحديثة بمشاة البحرية والقوات البحرية الخاصة بجميع انواعها، من أولويات اهتمام حكومتنا الرشيدة المتمثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين أعزه الله ، وبدعم من سمو سيدي ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون العسكرية، وإشراف سموكم الكريم ومتابعة قائد الأسطول الغربي وقائد قاعدة الملك فيصل البحرية وجميع القادة ومديري الإدارات التابعة لهم، فللجميع مني الشكر الجزيل والشكر موصول لزملائي جميع منسوبي المركز قادة أجنحة ومديري إدارات وأعضاء هيئة تدريس وضباط وضباط صف وجنود وموظفين. ووجه العميد الشهراني كلمة للخريجين قال فيها: لأجل مملكتنا الحبيبة، ولأجل ترابها، لأجل سمائها وبحرها، ولأجل قيادتنا الحكيمة، وكل روح مخلصة تتحرك عليها، لأجل تقدمها ورفعتها، لأجل حمايتها وصونها والذود عنها، ولأجل أن نكون منها وبها ولها وإليها، فنحن جميعا مطالبون أينما كنتم وكنا أن نؤدي اليمين وأن نقسم بالله العظيم أن نكون مخلصين لله ثم لمليكنا ووطننا. بعد ذلك القيت كلمة الخريجين القاها احد الطلبة ثم بدأ العرض العسكري واستعراض لفصيل البيان ببعض الحركات الرمزية التي تحمل الشعارات العسكرية لأفرع القوات المسلحة، وذلك بقيادة قائد فصيل البيان الرقيب اول احمد مشيط العسيري، ثم أدى الخريجون القسم وأعلنت النتيجة العامة، فيما كانت طائرات الدولفين تحلق فوق سماء الحفل ابتهاجا بقدوم سمو قائد القوات البحرية ولتبين إمكانيات طيران القوات البحرية وما يتمتع به أفراده من تأهيل محنك. وفي نهاية الحفل عبر سمو قائد القوات البحرية عن سعادته البالغة بهذه المناسبة الطيبة والتي تتكرر سنويا في هذا المحفل العام بالقوات البحرية، وقال إن التقدم والتحديث المستمر الذي تشهده القوات البحرية باستمرار يعود فضله لله سبحانه تعالى ثم الدعم الوافر والمتابعة المستمرة من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولى عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وسمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله. وتمنى سمو قائد القوات البحرية لأبنائه الخريجين التوفيق في مسيرة عملهم واستمرار تزودهم بكل ما ينفعهم في مجالات عملهم من علوم بحرية وتقنية وادارية مناسبة مع التمسك بالعقيدة الأسلامية السمحة والحرص والمحافظة على امن المقدسات الشريفة ومملكتنا الغالية ضد كل معتد أو عابث.