درجت العديد من الأسر السعودية على قضاء عطلة نهاية الاسبوع او الاجازة المدرسية داخل او خارج المنطقة التي يقيمون فيها بحثًا عن الترفيه والترويح عن النفس من عناء العمل ومشاغل الحياة العديدة من خلال ايام الاسبوع، وتحرص بعض الاسر على قضاء عطلة نهاية الاسبوع في البر او في الاستراحات وغيرها من الاماكن المخصصة للسياحة، وقامت هيئة السياحة ومركز “اسبار” باستطلاع حول الاماكن السياحية المفضلة لدى الشباب لقضاء عطلة نهاية الاسبوع والاجازات المدرسية، ورصد الاستطلاع ان 58.3% يفضلون قضاء العطلة داخل المنطقة التي يقيمون فيها، ويعزى ارتفاع هذه النسبة الى ان مدة العطلة يومان لا تسمح للافراد والاسر بالسفر خارج المنطقة او الدول المجاورة للمملكة، كما ان 28.2% انهم يفضلون قضاء نهاية الاسبوع خارج المنطقة التي يقيمون فيها كالبر والمدن والقرى المجاورة لهم لزيارة لاهل وحضور المناسبات واللقاءات الاجتماعية. اما الذين يفضلون قضاء العطلة خارج المملكة فبلغوا فقط 13.5%، ومعظم هؤلاء يسافرون للدول المجاورة لمناطقهم كالبحرين والامارات والكويت والاردن. كما ان نسبة الذكور الذين يفضلون قضاء عطلة الاسبوع داخل المنطقة التي يقيمون فيها اعلى من نسبة الاناث اللاتي يرغبن في ذلك. بينما تبلغ نسبة الاناث اللاتي يفضلن قضاء عطلة نهاية الاسبوع خارج المنطقة التي يقمن فيها 31.1% مقارنة بنسبة الذكور 25.4% . أي ان الاناث يفضلن قضاء عطلة نهاية الاسبوع خارج المنطقة او خارج المملكة مقارنة بالذكور.ويرجع الاستطلاع هذا التباين بين الذكور والاناث الى ان الفعاليات والنشاطات التي يمارسها الذكور في منطقهم عادة ما تكون اكثر من تلك المتاحة للاناث . لذا ترغب الاناث في السفر لعل وعسى ان يكون في ذلك تغيير وتجديد لهن، والحصول على مناشط جديدة. الإجازات أكثر من العطلات أما بالنسبة لسكان المناطق الريفية فذكر الاستطلاع أنهم يفضلون قضاء اجازاتهم داخل المملكة مقارنة برفقائهم الذين يقيمون في المراكز الحضارية حيث بلغت نسبة هؤلاء 76.8% كما ان الذين في المناطق الحضرية يفضلون قضاء اجازاتهم خارج المملكة بلغت 29.1% والذين يفضلون من المناطق الريفية بلغت 23.2%. كما أن نسبة الذين يفضلون قضاء اجازاتهم خارج المنطقة التي يقيمون فيها بلغت 28.2%، ونسبة الذين يفضلون قضاء اجازاتهم خارج المملكة بلغت نسبتهم 27.3% وهو امر متوقع . حيث إن الاجازة عادة تكون اطول من عطلة نهاية الاسبوع ممّا يعطي الشخص الفرصة للسفر خارج المملكة على عكس نهاية عطلة الاسبوع المحصورة بيومين حيث ان الذين يفضلون قضاء اجازاتهم داخل المناطق التي يقيمون فيها لا يتجاوز 25.6%. وتختلف قضاء الاجازات باختلاف المستويات التعليمية فنسبة الذين يقضون اجازتهم خارج المملكة من الذين لم يكملوا المرحلة الثانوية بلغت 21.9% وأمّا الذين اكملوا المرحلة الجامعية واعلى فيقضلون اجازاتهم خارج المملكة فبلغت بنسبة 33.9% وتشير النتائج الى ان لارتفاع المستوى التعليمي له اثر في السياحة الخارجية لكنه قليل الاثر على السياحة الداخلية والسفر فيما بين المناطق. أما إجازة ما بين الفصلين فهي إجازة مدرسية قصيرة نسبيًا وضرورية من الناحية التعليمية لتجديد نشاط الطلبة والطالبات. ارتفاع نسبي ولعل في ذلك ما يفسر الارتفاع النسبي لمن يرون أنها قصيرة. وبالنسبة لإجازة الصيف فهي الإجازة التي ترى الغالبية العظمى من أفراد المجتمع بأن مدتها مقبولة. وهي إجازة يتمتع بمعظمها ملايين الطلبة وعشرات الآلاف من المعلمين والمعلمات ومن يرتبون إجازاتهم من الموظفين في القطاع العام والأهلي في هذه الفترة حيث تكثر خلالها حركة السفر والسياحة. ويقول عدد من الطلاب الذين يعيشون خارج مناطقهم لا يمكنهم من التواصل مع كل ذويهم، خلال اجازة نصف العام ويطالبون بزيادة مدتها حتى يتسنى لهم تحقيق برنامجه، ويرون أن الاجازة القصيرة لا يمكن الاستفادة منها في السفر او التنقل وخصوصًا الذين يبعد سكنهم عن مقر اعمالهم.