كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن تسجيل 7 حالات مصابة بمرض “حمى الخرمة النزفية” حتى الآن وان نسبة الشفاء عالية جدا وان كان لا يوجد علاج معيّن لان هذا المرض فيروسي. وطمأن الجميع بأن الوضع بالنسبة لهذا المرض مطمئن ولا يدعو للقلق حيث أن عدد حالات الإصابة به ومنذ اكتشاف المرض تعد محدودة جدا. وقال الوزير عقب افتتاحه أمس بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم "الورشة الدولية لمناقشة الخطة الوطنية لمرض الخرمة بقاعة الاجتماعات بمقر وزارة الصحة بالرياض : إن عقد هذه الورشة والاجتماعات مع الخبراء للتعرف على نمط الفيروس وسوف يتم إيجاد طريق لعلاجه مستقبلا، مشيرا إلى ان وجود أوبئة تحتاج إلى فرق عمل للتصدي لها ولكن لم تؤثر على جهود وزارة الصحة الأخرى لان هناك فرق عمل تعنى بكل ما يخص صحة وسلامة المواطن . وأكد ان العمل مسؤولية جميع القطاعات ذات العلاقة وليس مسؤولية وزارة الصحة أو وزارة الزراعة ووضع خطة مشتركة وطنية واحدة. واضاف: إن الوزارة بادرت بالتعاون مع وزارة الزراعة والقطاعات الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة السعودية للحياة الفطرية باتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات العلمية للتعرف على ماهية المرض من جميع جوانبه ودراسة طرق انتقاله والإصابة به وكيفية مقاومته وفي نفس الوقت الوقاية منه حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وتم اكتشافه في المملكة. وأوضح الربيعة ان وزارتي الصحة والزراعة قامتا بتشكيل لجان مشتركة وفرق عمل تضم خبراء ومختصين وطنيين ودوليين لعمل أبحاث حول فيروس المرض وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والقطاعات المعنية الأخرى والتي على ضوئها تم عقد هذه الورشة العلمية الدولية وتم استقطاب خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC وبعض الجامعات العالمية للمشاركة في هذه الورشة لمناقشة الخطة الوطنية لمجابهة حمى فيروس الخرمة النزفية بطريقة علمية مبنية على البراهين وسيصاحب هذه الخطة إطلاق حملة توعوية شاملة، مشيرا إلى ان هذه الورشة التي تنعقد تأتي في سياق الجهود المبذولة لمواجهة هذا المرض وتضافر الجهود وتبادل الخبرات بما يحقق تطلعات ولاة الأمر. من جانبه أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ل "المدينة" ان الإحصائية بعدد حالات مرض حمى الخرمة النزفية الموجودة لدى وزارة الصحة نافيا ان المرض ليس مستوطنا في المملكة، مشيرا إلى ان وزارة الصحة طلبت حصر الوباء في الحيوانات الموجودة على مستوى المملكة. وقال ان وزير الصحة أشار في كلمته ان الحالات سجلت في منطقتين إداريتين منطقة مكةالمكرمة ونجران ولكن المخاوف ان تنتشر في مناطق أخرى فلابد من التأكد وهذا يعمل عن طريق الاستقصاء الوبائي اخذ عينات عشوائية من الحيوانات الموجودة ثم يتم فحصها ووزارة الصحة تتولى الفحص سواء داخليا أو خارجيا. ، مشيرا إلى ان جزءا يتبع لوزارة الصحة في هذا العمل ونحن ننفذ أي أمر تحتاجه وزارة الصحة. وأوضح وزير الزراعة أن الخطة الوطنية لمرض الخرمة هي نتاج لجهد عمل الرجال المخلصين من أبناء المملكة إضافة إلى الخبراء الدوليين ستحقق الأهداف المرجوة منها في مواجهة فيروس الخرمة، مشيرا إلى انه قد تم توجيه كافة قطاعات الوزارة المختصة ومديرياتها بمساندة جهود وزارة الصحة وتقديم كافة أشكال الدعم الفني بما في ذلك المشاركة الميدانية في التقصي الوبائي والحقلي بما يكفل نجاح هذه الجهود.