شهدت السنوات الاخيرة استحداث مركز للمصادر التعليمية في كل مدرسة بغرض تقديم المعلومة عبر أوعية معلومات تقنية باستخدام الحاسب الآلي والاجهزة المتطورة، حيث تثري هذه المراكز ثقافة الطلاب وتساهم في التعامل مع التقنيات الحديثة بصورة ملموسة، بل ان استخدامات تلك المراكز ساهمت في مضاعفة نجاح الدروس المطبقة في غرفة المصادر التعليمية.. وهو ما أكده أهل الاختصاص في المجالات التربوية والتعليمية والتقنية في آن معا. فقد فرض العصر المعلوماتي الذي نعيشه كثيرا من التحديات للمنظومة التعليمية والتربوية بحيث أصبح الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه هو ضمان إشراك المتعلم أو الطالب في عملية تعلمه، بعيدا عن كونه متلق سلبيا، حيث تشهد الميادين التربوية في العالم سباقا نشطا بين الطريقة التقليدية في التعليم، وهي التلقين والحفظ، وبين تنفيذ أساليب جديدة بوسائل تقنية وحاسوبية يتفاعل معها الطلاب وترسخ قيمة التعليم بالفهم. وهو ما أكده عدد من التربويين والمختصين من خلال هذا الموضوع.. مراحل ثلاث يقول التربوي الدكتور ماهر علوي: يعد مشروع مراكز مصادر التعلم من المشاريع الكبيرة جدا، فهو مشروع يستهدف الآلاف من المدارس وله جوانب عديدة تشمل عمليات الإنشاء والتجهيز، التشغيل والتفعيل، وتوفير الكوادر المتخصصة، والتدريب، وتوفير المواد التعليمية المناسبة، وغير ذلك. وبشكل عام يمكن القول إن المشروع مرّ في ثلاث مراحل رئيسة كانت المرحلتان الأوليتان تحضيريتين، ونحن الآن في المرحلة الثالثة وهي مرحلة تعميم المشروع في جميع المدارس ولعل الاستفتاء الذي نجريه بين الحين والاخر عن اهمية مركز المصادر نجد ان الطلاب والمعلمين يتفقون على ان الدرس الناجح يحتاج الى تقنيات وان التقنيات تتوفر في غرفة مصادر التعلم التي تحقق الاهداف التربوية والتعليمية على حدّ سواء. تفعيل المكتبات خالد عسيري رئيس قسم مصادر التعلم بادراة التقنيات التربوية يقول: إن مشروع مراكز مصادر التعلم الذي تبنته وزارة التربية والتعليم يهدف إلى تفعيل المكتبات المدرسية وتطويرها بحيث تكون قادرة على مواكبة المستجدات التربوية والتقنية، من خلال إتاحة الوصول إلى أنواع متعددة من أوعية المعلومات والمصادر والمواد التعليمية التي تشمل المواد المطبوعة والتقنيات التقليدية والرقمية ولهذا فان ابرز الدروس التي تحقق نجاحا ملموسا تكون في مركز المصادر التعليمية بكل مدرسة والسبب كما اسلفت ان التقنيات والمعدات والتجهيزات والاشتراطات التي تتوفر في مركز المصادر يساعد أي معلم على النجاح والتواصل وتحقيق المنجز التربوي والتعليمي ووفق خطط ناجحة وبارزة تتجلى على المدى القريب والبعيد. توجه سليم ويرى التربوي سعيد بغلف: أن غرفة المصادر التعليمية او ما يعرف بمصادر التعلم في المدارس هو نهج وتوجه حسن تناولته وزار ة التربية والتعليم لجعل الدرس به من الحيوية والتشويق الشيء الكثير ولربط الطالب بالدرس بصورة علمية ومدروسة ولهذا فانا من المعلمين الحريصين ان يكون الدرس الخاص بي في غرفة المصادر لانني اشعر بالفرق في تجاوب الطلاب معي اثناء الشرح من خلال الصوت والصورة، ويشاركه خليل صديقي قائلا: ان محتويات غرفة المصادر تدل دلالة واضحة اننا امام نهضة علمية وتقنية وان ما يتحقق لابنائنا الطلاب من خلال مراكز مصادر التعلم لم يتحقق ويتوفر لنا وهنا نجد ان الطلاب هم الفئة المستفيدة الكبرى وهي الفئة المستهدفة ايضا ولعل مصدر سعادتنا كتربويين اننا نستخدم غرفة المصادر لتحقيق اهداف دروسنا ومادتنا التربوية التعليمية ولهذا لا نجد مناخا افضل من مركز او غرفة مصادر التعلم لتحقيق ما نصبو اليه. انجح الدروس ويشرح خالد السلطان تجربته العملية كمعلم لمادة الكيمياء والتواصل مع غرفة مصادر التعلم، فيقول: استطيع ان اقول لك ان انجح الدروس التي اتناولها مع طلابي تكون داخل نطاق غرفة مصادر التعلم بمعنى ان الدرس الذي احققه في الفصل التقليدي ينجح بنسبة ستين في المائة فان نفس الدرس يصل نجاحه الى خمسة وتسعين في المائة اذا نفذته في غرفة المصادر التعليمية بالمدرسة ويقول احمد با نخر لا اخفيك انني كمعلم لمادة التربية الاسلامية اتمنى ان تكون كل الدروس التي اشرحها لابنائي الطلاب تكون في مركز وغرفة المصادر في المدرسة لان التجهيزات الموجودة في المركز متكاملة وتساعد على النجاح والابتكار والتطوير والابداع. نهضة تقنية فيما يقول المعلم خليل صديقي: ان محتويات غرفة المصادر تدل دلالة واضحة اننا امام نهضة علمية وتقنية وان ما يتحقق لابنائنا الطلاب من خلال مراكز مصادر التعلم لم يتحقق ويتوفر لنا، وهنا نجد ان الطلاب هم الفئة المستفيدة الكبرى وهي الفئة المستهدفه ايضا، ولعل مصدر سعادتنا كتربويين اننا نستخدم غرفة المصادر لتحقيق اهداف دروسنا ومادتنا التربوية التعليمية ولهذا لا نجد مناخا افضل من مركز او غرفة مصادر التعلم لتحقيق ما نصبو اليه من ايصال رسالة الدرس لابنائنا الطلاب.. فغرفة المصادر لو قمت بزيارتها في أي وقت تجد انها معدة بشكل تعليمي وتربوي وان كل اجهزة الحاسب والداتا شو وكل مقومات الدرس النموذجي متوفره مما يساعد المعلم على الابداع والتميز اضافة الى تفاعل الطلاب المباشر مع الدرس. التعليم بالتشويق ويقول المعلم أحمد بانخر: لا اخفيك انني كمعلم لمادة التربية الاسلامية اتمنى ان تكون كل الدروس التي اشرحها لابنائي الطلاب في مركز وغرفة المصادر في المدرسة، لان التجهيزات الموجودة في المركز متكاملة وتساعد على النجاح والابتكار والتطوير والابداع، والاهم من هذا كله ان الطلاب يتجاوبون في الدرس المنفذ لهم في مركز المصادر اكثر بكثير من التجاوب في الفصل التقليدي والعادي، ولهذا انا من الزوار الدائمين مع طلابي لمركز المصادر، لأنني لمست ثمرة النجاح والتميز وتوفر عنصري التشويق والمتعة في الدرس المنفذ في هذا المركز .