أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي امس أن شرطة دبي تعرفت «على المشتبه بهم في جريمة مقتل» القيادي في حماس محمود المبحوح ومعظمهم «يحملون جوازات سفر أوروبية». وقال بيان صادر من المكتب إن المشتبه بهم غادروا البلاد قبيل العثور على جثمان المبحوح في أحد فنادق دبي. ورجحت التحقيقات الأولية أن الجريمة قد ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المجني عليه قبل قدومه إلى الإمارات. كما أظهرت التحقيقات المبدئية أن معظم المشتبه فيهم يحملون جوازات سفر أوروبية. وتوعد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل بالثأر من إسرائيل. وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قال إن القيادي في حماس الذي قضى في دبي، دخل الإمارات باسم وجواز سفر مختلفين، ولم تعرف الجهات الأمنية المختصة عن وجوده وإلا كانت قدمت له الحراسة الأمنية اللازمة. وكانت حماس التي شيعت محمود المبحوح في دمشق امس قالت إن دبي كانت محطة مؤقتة للمبحوح بينما كان في رحلة من العاصمة السورية إلى وجهة لم تحددها، مؤكدة في بيان نعيها للمبحوح أنه قضى في أحد فنادق دبي في ظروف وملابسات تحتاج إلى التدقيق. وقال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحماس إن الموساد الإسرائيلي اغتال في دبي قائدا عسكريا رفيعا للحركة خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات. وهو الذي دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين وسجنته القوات الإسرائيلية عدة مرات وقامت إسرائيل بهدم منزله في غزة بالجرافات. وأوضح الرشق أن المبحوح قتل في دبي يوم 20 (يناير) . واضاف الرشق انه ليس بوسعه الكشف عن الملابسات وان حماس تعمل مع السلطات في دولة الامارات العربية المتحدة. لكشف تفاصيل الحادث وذكر أن المبحوح كان عضوا «مهما» في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس واشار الى ان المبحوح ولد في قطاع غزة لكنه يعيش في سوريا منذ عام 1989 وأنه اغتيل بعد يوم من وصوله إلى دبي» . وقال دبلوماسي في دمشق أنه من السابق لأوانه القول أن مقتل المبحوح له صلة بماضيه. وقال «الإسرائيليون عندهم ذاكرة قوية بالتأكيد لكن يصعب على المرء أن يخلص إلى نتائج بعد» .