فاقمت التعديات من ازمة السكان في وادى نعمان احد اكبر واشهر الاودية في مكةالمكرمة بعد ان قلصت مجرى السيل الى 3 امتار فقط. ويقول الاهالى ان الوادى الذى كان يتمتع بانبساطية تامة تسهل من انحدار وجريان المياه بكميات كبيرة اصبح الان مصدر قلق للجميع لاسيما وأن المياه التى تضخها جبال الشفاء في الوادى كبيرة. والواقع انه عند بداية الدخول إلى هذا الوادي نجد المساحات الشاسعة لتصريف مياه السيول ولكنها تنقص وتضيق كلما تعمقت في الوادي حتى تصل ثلاثة أمتار فقط نتيجة استحداث بعض الأراضي الزراعية الحديثة في بعض المناطق وتحديدا في منطقة الضيقة الواقعة في منتصف هذا الوادي. والأكثر سوءا وخطرا أن الأهالي هناك يتفاجأون بقدوم السيول الجارفة دون إنذار مسبق لهم نتيجة هطول الأمطار على محافظة الطائف. وفي منتصف بطن الوادي تقع مدرستا الضيقة الابتدائية للأولاد والبنات. يقول المواطن خضر عباد تقدمنا إلى امارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة بعدة شكاوى على بعض المواطنين الذين أحدثوا أراضي زراعية في مكان مجرى السيل وبعد عدة مراجعات تفاجأت بأن الشكوي التي تقدمنا بها حفظت في أرشيف لجنة التعديات دون ان نتمكن من معرفة الأسباب لحفظها. وقال بندر الياسي أحد الساكنين في الوادي وقفت لجنة التعديات على بعض المواقع التي لم تتضرر كثيرا من تلك الأراضي وقاموا بكتابة تقرير عنها وأشار الياسي إلى أن الأهالي بصدد تقديم شكوى إلى أمير منطقة مكةالمكرمة لتشكيل لجنة تنظر في هذا الوضع الذي يهدد حياتهم بالخطر. ويبدى بدر حامد مخاوفه من أن تجرف السيول الأطفال الأبرياء الذين يسعون لطلب العلم في مدارس الضيقة الواقعة في بطن الوادي بسبب الطمع والجشع في نفوس بعض المواطنين الذين جعلوا همهم الأول مصالحهم الشخصية، ورموا بالمصلحة العامة عرض الحائط. وذكر شاهر حسين أن لجنة التعديات ستتحمل المسؤولية الكاملة في حال لو حصل مكروه لاسمح الله لطلاب هذه المدارس التي لايوجد لها طريق سوى مجرى السيول الجارفة والقادمة من جبال الطائف الشاهقة بدون إنذار مسبق لهم. وقال ياسر محمود الياسي في بعض الأحيان نفاجأ بجريان مياه السيل في الوادي دون ظهور علامات أو مؤشرات توحي بهطول أمطار غزيرة على مدينة الطائف. وأورد المواطن عائض عبدالله أن خدمة الهواتف النقالة والثابتة لا تعمل في الوادي لكي تساعدهم على معرفة وقت هطول الأمطار في مدينة الطائف لكي يتسنى لهم أخذ احتياطاتهم وحذر من خطر السيول التي تجرف كل شيء يقابلها. وقال كنا في السابق نعيش في وضع مطمئن بعض الشيء لوجود مساحات كبيرة يمكن لمياه السيول الجريان فيها ولكن بعد هذه الإحداثيات وإنشاء المزارع أصبحنا نتوقع الغرق في أي لحظة. الدفاع المدني : لجنة لدراسة المخالفات قال العميد جميل أبو أربعين المدير العام للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة إن أي معلومات أو ملاحظات أو شكاوى عن إنشاء مزارع أو استراحات أو مخططات معتمدة أو غير ذلك تصل إلى الدفاع المدني وتضاف إلى مهام فريق المسح الجيولوجي للوقوف عليها وبعد ذلك يتم دراستها ثم ترفع الدراسة والتوصيات في حال المخالفة إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة لتشكيل لجنة تقوم بعمل اللازم. لجنة التعديات وقفت على الموقع وأعدت التقرير اللازم ذكر مصدر مسؤول في لجنة التعديات والإزالة بالعاصمة المقدسة أن اللجنة تقوم بتنفيذ أوامر الإزالة الصادرة من إمارة منطقة مكةالمكرمة للأراضي والبناءات التي لايوثقها صك شرعي وإذا رأت الإمارة إزالة الأراضي المشار اليها فإننا سنقوم بالتنفيذ مباشرة. وذكر المصدر أن اللجنة وقفت على الموقع وكتبت تقريرها عن ذلك.