تجمع عشرات قرب ضريح الرئيس العراقي السابق صدام حسين في بلدة العوجة امس، للمشاركة في مجلس عزاء علي حسن المجيد الملقب بعلي "الكيماوي" بعد دفنه مساء الثلاثاء. ووصل جثمان المجيد في وقت متأخر مساء اول امس الى بلدة العوجة جنوب مدينة تكريت شمال بغداد، ليوارى الثرى قرب ضريح صدام ومسؤولين اخرين دفنوا في المكان، ودفن المجيد وهو وزير دفاع سابق وأحد ابرز وجوه النظام السابق، قرب نجلي صدام عدي وقصي وابنه مصطفى، وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعواد البندر السعدون، وغطي القبر بالعلم العراقي القديم قبل الاجتياح الامريكي. وتوافد شيوخ عشائر وبعض الاهالي الى مجلس العزاء، حيث بثت مكبرات الصوت من قاعة ضريح صدام آيات من القرآن. وأعدمت السلطات المجيد الاثنين الماضي بعد ثمانية ايام من ادانته في قضية قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية العام 1988، وقد صدرت بحقه ثلاثة احكام اعدام اخرى في قضايا "حملات الانفال" بين العامين 1987 و1988 والانتفاضة الشيعية العام 1991 و"احداث صلاة الجمعة" التي اعقبت اغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر. والحكم الوحيد المخفف الذي ناله كان السجن 15 عاما في قضية اعدام 42 تاجرا ابان فترة الحظر الدولي العام 1992. وقد اوقف المجيد في 21 اغسطس 2003 بعد سقوط النظام. من جهة أخرى أعلن ارفع مسؤول اداري في محافظة ميسان العراقية الجنوبية امس ان القوات الايرانية انسحبت بشكل كامل من البئر رقم اربعة في حقل الفكة النفطي الحدودي وعادت الى مواقعها على الحدود، وقال المحافظ محمد شياع السوداني أن "القوات الايرانية انسحبت في الساعات الاولى من الصباح من موقعها قرب البئر رقم اربعة في حقل الفكة، الى اماكنها السابقة على الحدود التي تبعد مسافة مئة متر عن البئر"، واضاف ان "القوات الايرانية قامت بردم الملاجىء والمواقع التي اقامتها قرب البئر قبل انسحابها". وقد اعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري في السابع من الشهر الجاري، الاتفاق مع ايران على تطبيع الاوضاع الحدودية وعقد اجتماعات بين لجان فنية مشتركة في الاسابيع المقبلة بغية حل مشاكل الحدود البرية والمائية بينهما. واكد السواداني، ان "القوات العراقية تتواجد الان على ماسفة ثلاثمئة متر عن البئر، اي في مواقعها السابقة قبل الازمة". وكان مسؤول في شركة نفط الجنوب يعمل في العمارة (365 كلم جنوب بغداد) اكد وصول قوة ايرانية في 18 ديسمبر الماضي، الى الحقل النفطي الواقع ضمن محافظة ميسان، واكد المسؤول آنذاك، ان القوات الايرانية رفعت العلم الايراني في الموقع، واعتبر السوداني "عملية الانسحاب رغبة اكيدة من كل الاطراف لحل الازمة وتبقى الحلول بيد اللجان الفنية". وحقل الفكة النفطي جزء من ثلاثة حقول يقدر مخزونها ب1.55 مليار برميل، واتهمت بغداد مرارا طهران باطلاق النار على كوادر عراقيين الامر الذي نفته طهران. وفي بغداد قالت القيادة الامنية لبغداد ان مسلحين في سيارة مسرعة فتحوا النار امس على حافلتين تقلان زوارا شيعة من ايران في العاصمة العراقية فقتلوا ايرانية وسائقا عراقيا، وقع الهجوم طبقا لبيان تلته القيادة في طريق رئيسي بشمال غرب بغداد وأسفر أيضا عن اصابة خمسة من الزوار الايرانيين. ووقع هجوم على الزوار الايرانيين في نفس الحي الذي يوجد فيه مرقد الامام موسى الكاظم، وطوقت قوات الامن المنطقة بعد الهجوم بينما تلاحق قوات الشرطة والجيش الجناة.