شكلت إمارة منطقة مكةالمكرمة لجنة من أربع جهات تضم ممثلا من الشرطة، الجوازات، المرور، وامن الطرق، للتحقيق في حادثة وفاة 6 وافدين إثيوبيين ألقوا بأنفسهم من الحافلة التي كانت تقلهم محاولين الهرب أثناء ترحيلهم من جوازات جازان الى إدارة الوافدين بجدة لإكمال اجراءات ترحيلهم الى بلادهم. وكان مركز شرطة الجنوبية قد كشف حقيقة اختفاء 6 وافدين من الحافلة الاخيرة التي استأجرتها إدارة جوازات جازان لترحيل 200 متخلف اثيوبي تم توزيعهم على أربع حافلات، حيث عثرت فرق امن الطرق على جثث ممزقة لمجهولين، وباشر رجال التحقيق في جدة حادثة العثور على جثة بالقرب من مدخل المحافظة، وتمكنوا من كشف حقيقة تلك الجثة وبالتالي لغز الجثث التي حيرت رجال امن الطرق على طريق جازان جدة الدولي واقسام الشرط في الليث ومكة. تفاصيل الحادث تعود الى يوم الخميس 28 محرم الماضي عندما قامت جوازات منطقة جازان بنقل قرابة 200 وافد اثيوبي مخالفين لانظمة الاقامة وتسليمهم لإدارة الوافدين بجدة لإكمال اجراءات التحقيق معهم وتسجيل بياناتهم وتبصيمهم ومن ثم ترحيلهم لتنطلق بهم اربع حافلات عبر طريق الساحل من جازان الى جدة، غير ان عددا من المرحلين في الحافلة الاخيرة حاولوا الهرب بإلقاء انفسهم من احدى الفتحات في مؤخرة الحافلة لتعثر فرق امن الطرق على ثلاث جثث على الطريق الساحلي بينها جثة ممزقة قد تكون السيارات قطعتها عند مرورها من فوقها، وهو ما اثار دهشة رجال الامن، وبدأ المحققون في الجهات الامنية محاولة فك لغز هذه الجثث، وكانت الاحتمالات تشير إلى انها لمخالفين صدمتهم سيارات مسرعة، تكرر ذات الأمر مع رجال التحقيق في مكة بعد العثور على جثتين مماثلتين، الى ان تم العثور على جثة سادسة بالقرب من مدخل جدة. وباشرت الجهات الامنية في شرطة الجنوبية البلاغ حول وجود جثة لوافد ووجود اخر مصاب بإصابات خطيرة على مسافة من الجثة الاولى، ليستنفر المحققون بقسم شرطة الجنوبية جهودهم في جمع المعلومات واتضح وجود حالات مشابهة للحالة التي باشرها القسم فتم الربط بينها والاستفسار عن تحركات جماعية في حافلات حتى أدلت إدارة جوازات جازان بمعلومات عن قيامها بنقل 200 وافد إلى جدة تم توزيعهم على أربع حافلات مستأجرة، ليتم بعدها كشف كامل تفاصيل هذه الحوادث واختفاء الوافدين الستة فيتم اشعار جهات التحقيق في الليث ومكة بمحاولة هرب المخالفين من الحافلة.