ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أمس نقلا عن مشروع توصيات مؤتمر حول افغانستان سيبدأ الخميس في لندن ان القوات الدولية قد تضطر الى البقاء خمسة اعوام اضافية في هذا البلد للتصدي لمتمردي طالبان. ويمهل هذا المشروع قوات الامن الافغانية "ما بين ثلاثة وخمسة اعوام" لتتولى المسؤولية الامنية في البلاد من دون دعم القوات الغربية. واكد المشروع ان المناطق الاكثر استقرارا لن تتولى القوات الافغانية امنها قبل بداية العام 2011، الامر الذي يناقض توقعات الانسحاب الشامل للقوات الاميركية اعتبارا من يوليو 2011، وفق الصحيفة البريطانية. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التي تشرف على الكتيبة الثانية للقوات الدولية في افغانستان، التعليق على معلومات تم تسريبها، لكنها اكدت ان انسحاب القوات "سيتم وفق الظروف (الميدانية) وليس وفق جدول زمني يحدد مسبقا". وينتشر اكثر من 113 الف جندي دولي في افغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي. ويتعرض هؤلاء يوميا لخسائر جراء هجمات لمتمردي طالبان منذ اجتياح القوات الاميركية لهذا البلد العام 2001. واورد ايضا مشروع توصيات المؤتمر الذي سيشارك فيه الرئيس الافغاني حميد كرزاي ابتداء من الخميس ان على الحكومات التي تدعم القوات الدولية ان تسدد مئات ملايين الجنيهات لتعويض المتمردين وتأمين عمل لهم. من جهتها، رفضت وزارة الخارجية البريطانية التي تنظم المؤتمر التعليق على هذه المعلومات. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية الاحد مقتل جندي بريطاني اضافي في افغانستان، هو الحادي والخمسون بعد المئتين. إلى ذلك، ذكرت صحيفة المانية امس الأول ان المانيا قد ترسل 500 جندي اخر الى افغانستان في حين قال تقرير اخر ان الرقم النهائي سيتحدد قبل مؤتمر يعقد في لندن بشأن مستقبل افغانستان. وذكرت صحيفة راينيش بوست نقلا عن مصادر حكومية ان المستشارة انجيلا ميركل ووزير الخارجية جويدو فسترفيله ووزير الدفاع كارل تودور تسو جوتنبرج اتفقوا على هذه الزيادة. ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه في وقت سابق عن جوتنبرج قوله ان القوات الالمانية في افغانستان ستركز اكثر على تدريب قوات الامن الافغانية. ونقلت الصحيفة عنه قوله ان الوزير سيطرح"عددا ملموسا لزيادة محتملة في القوة الالمانية" قبل بدء المؤتمر يوم الخميس . وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع عن التعليق على حجم الزيادة قائلا ان المفاوضات مازالت مستمرة. وقالت ميركل السبت الماضي ان المانيا ستعجل بعملياتها لتدريب قوات الامن الافغانية في شمال البلاد مسلطة مزيدا من الضوء على دور القوات الجديدة. وقالت في كلمة اسبوعية " سنباشر التزاماتنا في التدريب هناك وبصورة اسرع واكثر تركيزا عما كان عليه الحال حتى الان." وانفجرت عاصفة بشأن الوجود الالماني في افغانستان في نوفمبر بعد ان قتلت غارة جوية امرت بها المانيا قرب قندوز عشرات المدنيين.