أحالت لجان التحقيق بمديرية الشؤون الصحية بجدة قضية وفاة الطفل عمر المالكي إلى اللجنة الشرعية للبت في فيها. وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود ل «المدينة» ان لجان التحقيق الطبية في شكوى أسرة الطفل أنهت مهمتها، وأحيل ملف القضية بكامل أوراقه إلى اللجنة الشرعية والتي تختص بتحديد ما إذا كان هناك خطأ او إهمال طبي أدى إلى الوفاة. من جانبه طالب خالد المالكي «شقيق المتوفى» القائمين بالنظر في قضية شقيقه، والسماح له بالاطلاع على ملف نتائج التحقيق، مبينا أنه حضر يوم الاربعاء الماضي إلى مبنى الشؤون الصحية بجدة لمتابعة القضية التي يترافع عنها بوكالة شرعية من والده، إلا انه تم ابلاغه بأن نتائج التحقيق أحيلت للجنة الشرعية ولم يتم السماح له بالاطلاع عليها او أخذ صورة من الملف، مضيفا انه يستغرب عدم كف يد الكادر الطبي والتمريضي الذي اشرف على حالة شقيقه عن العمل حتى البت في القضية المنظورة شرعا.وتعود قضية وفاة الطفل عمر بحسب حديث شقيقه (خالد) حيث يقول : أحضرت شقيقي لمستشفى الأطفال والولادة بحي المساعدية بجدة يوم الأحد 10/01/1431ه الساعة الثانية عشرة ليلاً، وهو يعاني من استفراغ ، وأبلغ والدي الأطباء بأن عمر يتحسس من عقاقير المضادات الحيوية والأنسولين. ولكنهم لم يعيروا حديثنا اهتماماً وأعطوه محلولا - لا أعرف ما هو -. وعند الثالثة صباحاً دخل شقيقي في غيبوبة، دون تلقي أي إجابة من طاقم التمريض الليلي الذي كان متواجداً في ذلك اليوم عن حالته الراهنة وطالبونا بانتظار حضور الطاقم الصباحي لعمل أشعة للمخ وإرسال عينة من الدم للمختبر الإقليمي للكشف عن السموم في دمه. واتضح بعد إجراء الأشعة صباحا أن لديه نزيفا في المخ، وتم استدعاء طبيب المخ والأعصاب من مستشفى الملك فهد العام والذي أفادنا بأن حالة الطفل حرجة ولا تحتمل الانتظار وتستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة لإيقاف النزيف، وبالفعل تم نقله إلى المستشفى وأجريت له عملية استغرقت ثلاث ساعات، وبعد مرور 48 ساعة لم نجد أي تغير في حالته حتى توفى يوم الخميس 14/1/1431ه.