في الوسط الرياضي نتبادل وجهات النظر والآراء، وقد نتفق حولها أو نختلف، والمهم أن نقبل الرأي الآخر أيًّا كان، ونحترمه؛ لأنها في النهاية وجهة نظر قابلة للصواب والخطأ. اختلفنا كثيرًا مع الإدارة الأهلاوية في بعض سياساتها وتوجهاتها، ولكن ليس لأننا نبحث عن الخلاف والاختلاف، ولسنا نهدف إلى النقد والانتقاص لمجرد الهجوم، والنَّيل، وتصفية الحسابات، فنحن نهدف إلى خدمة كيان عريق، اعتدنا وجوده في منصات التتويج؛ لأنه باختصار فريق بطل والأبطال يجب أن يكونوا دائمًا في المقدمة. دعونا نطوِ صفحة الماضي، وننسَ كافة الخلافات ونتجاوزها لأن المرحلة المقبلة مرحلة حساسة وخطيرة يجب أن نتكاتف معًا لتجاوزها، فالفريق الأهلاوي تنتظره مشاركات هامة لعلّ أبرزها تلك البطولة الآسيوية التي يحلم بها جمهور الأهلي منذ زمن بعيد، ورغم أن البطولة قد تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة. صفحة جديدة يجب أن تفتحها الجماهير الأهلاوية مع الادارة، فسمو الأمير فهد بن خالد بذل مجهودات جبارة في إعادة الفريق لوضعه الصحيح، لمسناها في التعاقد مع جهاز فني على مستوى عالٍ، إضافة إلى تغيّر جذري للاعبين الأجانب، والأهم من ذلك أنه استطاع في فترة قصيرة أن يعيد الروح المفقودة لدى لاعبي الأهلي، وعندما أتحدث عن الأمير فهد بن خالد فأنا أتحدّث عن شخصية جسّدت المعنى الحقيقي للقب الراقي. رغم أن ثمار مجهودات الأمير فهد بن خالد لم تظهر بعد، لكنها ما زالت في طور الينع والنضوج، فالبرازيلي فارياس ما زال بحاجة إلى المزيد من الوقت للتعرف على اللاعبين وإمكانياتهم، وقدراتهم، فهو مدرب محنك يتعامل مع المباريات بتكتيك مناسب، والدليل أنه استطاع أن يصبغ الأهلي بصبغة هجومية في وقت وجيز. وبالتأكيد سيتحسن الوضع بانضمام اللاعبين الأجانب، وانسجام الفريق كمجموعة واحدة. فالأهلي هو الأفضل عناصريًّا من وجهة نظري في ظل امتلاكه لوجوه شابة وواعدة، سنراها تطرق باب النجومية في القريب العاجل -بإذن الله-. لن نتحدث عن الدوري، ولن نعيد القصة مرارًا وتكرارًا، ولا نريد أن نلقي باللوم على هذا وذاك؛ لأننا الآن سنوقع عقد الوفاق يشمل كافة الأهلاويين، وهذا العقد يقتضي أن تقف الجماهير مع الفريق قلبًا وقالبًا في كل مباراة مقبلة، بعيدًا عن توبيخ اللاعبين، وتوجيه الشتائم لهم من داخل المدرجات، فما فائدة الجماهير إذا كانت لا تساند فريقها، وتزرع فيهم الروح والإرادة؟ هذا هو عقد الوفاق، ومن أراد التوقيع عليه فالباب مفتوح لكافة الجماهير الأهلاوية؛ لأن الأهلي بحاجة ماسّة إلى هذه الوقفة من جماهيره العاشقة التي تردد دائمًا (مجانين.. مجانين.. جمهور الأهلي بحبه مجانين). [email protected]