اجمعت آراء علماء على ضرورة نبذ الخلافات التي لا علاقة لها بالمشتركات الأساسية كالخلافات الطائفية بين افراد الامة الاسلامية والتركيز على المشتركات فيما بينها والبعد عن المساس بالمعتقدات واتفقت الاراء على ضرورة الحوار بين المسلمين وتحريم الانتقاص من الصحابة او شتمهم، واشاروا الى ان الامة كانت قوية عندما كانت بعيدة عن التفرق والاختلاف ولم يدب الضعف فيها إلاّ عندما اختلفت فيما بينها. الدكتور محمد النجيمي الاستاذ بالمعهد العالي للقضاء قال انه من المعلوم شرعا انه لا يكره احد على ان ينتمي لعقيدة او مذهب لا يريده قال تعالى ( لا اكراه في الدين ) وهذا مذهب عظيم في الاسلام سواء مع المسلمين او غيرهم اما بالنسبة للطوائف الاسلامية فهناك مشتركات لا يجوز لاي طائفة انها تقوم بمخالفتها وهذه المشتركات اولها توحيد الله وانه المعبود بحق وثاني هذة المشتركات القران الكريم وسنة نبية وصلى الله علية وسلم وماصح عنه كذلك عدم المساس بالصحابة رضوان الله عليهم اجمعين و يجب ان تنقى الكتب والمواقع مما يمس الصحابة واضاف النجيمي من الطبيعي ان تكون هناك اختلافات في الامور التي يصوغ الاختلاف فيها شرعا مؤكدا انه لا يجوز ان يسب او يشتم احد حتى لو كان صاحب بدعة او كان غير مسلم ولا يجوز ايضا الاعتداء على معبوداتهم وما يرونه وذلك لان الله تعالى قال (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا ) فالاسلام ينهى المسلمين عن سب معبودات الاخرين وما يقدسونه حتى لا يكون ذلك سببا في تبادل الشتائم فمن باب اولى فأنه يجب على المسلمين ان يتمسكوا بالمشتركات وان كان عند طائفة مخالفة فيتم مناقشتها بالحوار والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالسباب والشتائم او بالتكفير كما نلاحظ في بعض المواقع واضاف النجيمي قائلا بانه لا يمكن ان تجد عالما سنيا معتبرا في العالم الاسلامي ويصدر منه سب او تكفير على موقعه بينما نجد في بعض المواقع لدى بعض الطوائف تكفير للناس ولمن لا يؤمن بما يؤمنون به واشار النجيمي الى ان مبدأ الكراهية والسب والشتائم مبدأ يجب ان يبعد من حياتنا ومن تعاملنا . - و قال الدكتور حامد الرفاعي رئيس اللجنة الاسلامية العالمية للحوار انه لا خلاف بين اهل السنة ولله الحمد وهناك ا نسجام كامل ، مشيرا الى ان المجمع الفقهي الاسلامي يضم كل المذاهب وكلها معتمدة لكن اشار الى ان هناك خلافا بين الطوائف وهي نوعان منهم من جنح في خلافه مع اهل السنة الى امور عقدية وطبعا هذة قضايا محسوم الامر بها والنوع الثاني ما يكون في الخلاف المعقول في القضايا العادية واضاف الدكتور الرفاعي قائلا : انا ارى ان لا يدخل اهل السنة مع مماحكات بينهم وبين الطوائف الاخرى وقد سألني الشيخ محمد مهدي شمس الدين وهو من ائمة الشيعة في لبنان عن رأيي في التقريب بين المذاهب فأجبته انني لست مع المهتمين بهذا الامر ولكن انا مع تنقيح المذاهب بحيث يتم تنقيحها من كل ما يمس العقائد والبعد عنه لافتا الى ان ما في المذاهب من اجتهاد في الرأي والاحكام فية اثراء لشريعة الاسلام اما الرأي اذا دخل في دائرة العقائد ودخل في جوهرها لم يصبح خلافا مذهبيا بل خلاف اعتقادي ونحن كمسلمين خلافنا مع النصارى واليهود هو في الجانب العقدي اما من حيث الاصل نحن اهل كتاب وهم اهل كتاب ولكن الذي يفرقنا هو الجوهرالعقدي أي المسألة العقدية اما عن كيفية التعامل فأننا نصاحبهم في الدنيا معروفا والاسلام طرح قاعدة لكم دينكم ولي دين أي بمعني لنا عقيدتنا ولكم عقيدتكم اما مصالح الحياة فتبقى مشتركة ويبقى الاخوة والتعامل الانساني بيننا. - من جانبة قال الشيخ خالد الرميح امين هيئة المسلمين الجدد : ان التعصب المذهبي والعرقي والقبلي مرفوض في الاسلام وامة محمد صلى الله علية وسلم ارتفعت عندما كانت متفقة فيما بينها وبعيدة عن التفرق لكنها ضعفت عندما دب التفرق والخلاف والتعصب المذهبي والعرقي والقبلي مضيفا انه ينبغي ان يكون هناك احترام بين الطوائف والمذاهب واحترام كامل بكل ما تعنية هذة الكلمة فلا يكون هناك اعتداء من جهه ما على اخرى في العالم ككل ولا يمكن لمسلم ان يسكت على الاساءة للرموز الاسلامية واستحلال الدماء فمن غير المعقول ان يعتدي طرف على الاخرى ثم تكون هناك مطالبة بالاحترام فالاولى ان تعصم الدماء فهي اعظم من مجرد الاعتداء اللفظي او في المعتقد .