أكد أ.وليد المرشد " المدرب المرخص دولياً في البرمجة اللغوية العصبية" أن عدم الثقة بين الأزواج تؤثر تبعاً على الثقة في الأبناء فقال :"من المهم أن تعلم بأن وجود مشاعر عدم الثقة بين الأزواج من الممكن أن تنتقل إلى الأبناء، فهي بيئة يعيشها الأبناء ويتأثرون بها، بل ويكتسبونها ومن الممكن أن تتحول هذه المعتقدات والشكوك إلى مشاعر سلبية تؤثر علي حياة الأبناء، فيبدأون بتعميمها على حياتهم كسلوك مكتسب من أقرب الناس لهم، إن مشاعر عدم الثقة بين الزوجين من الممكن أن تهدد حياة الأبناء، وأيضاً هنا يوجد بصيص من الأمل وخطوات عملية لتطبيقها حتى تتحقق عملية الثقة بالنفس بين جميع الأطراف وتحديداً الوالدين والأبناء،وهي كلمة واحدة فقط تتلخص "بالطمأنينة"، فمن أسباب تلاشي الطمأنينة عند الأبناء هي:- 1.الخلافات والنزاعات بين الأب والأم: إنَّ الجو المشحون بالخصام وكثرة النزاعات و التوتر الدائم، تحول بين الطفل و تحقيق الطمأنينة في حياته و لذلك لا غرابة أن يكون أهم أسباب الانحراف لدى الكبار عدم الشعور بالطمأنينة بسبب الخصام الدائم بين الوالد والوالدة. 2.تلاشي الحدود و القواعد والضوابط: إنَّ تساهل الوالدين مع أبنائهما وعدم القيام بشرح الحق والباطل وحدود الحرية واللائق وغير اللائق من السلوكيات يجعل الطفل يضيع في عالم لا يعرف الحدود ولا المعايير. ويُضيف المرشد موضحاً بقية الأسباب المؤدية إلى تلاشي الطمأنينة في الطفل فيقول:غياب الوالدين:عندما يستقيل الأب والأم من دورهما التربوي و ينشغلان عن أبنائهما بظروف الحياة، فإن الأبناء يدخلون دوامة الشعور بقلة الأمن والطمأنينة و تتم الاستقالة في حياة الأسرة من خلال تفويض الآخرين بتربية الأبناء، مثل الخادمة. 4- افتقاد المشاعر الإنسانية: إنَّ الطفل بحاجة للدفء الأسري وإلى المشاعر العاطفية من الأب والأم، و تبادل المشاعر و المشاركة الحسية (تفرح لفرحه، وتأسف لحزنه) هي أكبرُ و أهمُّ من حاجته إلى الهدايا المادية. 5- قلق الوالدين:إنّ أول و أكبر مصدر للبرمجة الشعورية للطفل يأتي من الوالدين، فالشعور الداخلي للوالدين ينتقل بكثرة الاحتكاك اليومي إلى الأبناء، و لذلك ينتاب الأبناء شعور الخوف و القلق كلما أحسوا أو سمعوا من الوالدين إيحاءات بذلك، كالخوف من المستقبل، والخوف على الحياة، والخوف من ارتفاع الأسعار، و الخوف من الكوارث.