اتهمت صحيفة إيرانية متشددة أمس، مير حسين موسوي والرئيس الأسبق محمد خاتمي ومهدي كروبي، بتهيئة الأسباب لتصفية الأستاذ الفيزيائي مسعود محمدي، والذي كان قد اغتيل مؤخرا في طهران. فيما خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية في معلوماتها الجديدة عن إيران إلى وجود أدلة متزايدة على أن طهران مضت قدما في أبحاثها الخاصة بالأسلحة النووية لكنها لم تطلق برنامجها لتصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل. واتهمت صحيفة "كيهان" المتشددة قادة المعارضة مير حسين موسوي، والرئيس الأسبق محمد خاتمي، ومهدي كروبي، بتهيئة الأسباب لتصفية الأستاذ الفيزيائي مسعود محمدي. وقالت الصحيفة والتي يرأس تحريرها حسين شريعتمداري ممثل المرشد علي خامنئي في مؤسسة كيهان أن "اغتيال محمدي تم علي أيدي "CIA" و "الموساد" والعناصر الليبرالية المتأثرة بالغرب والتي تعيش في الداخل الإيراني. مشيرا إلى أن هذه الجماعات والتي تأثرت بالفكر الليبرالي، كانت قد وظفتها الدوائر الغربية للقيام بتصفيات الكوادر العلمية في الداخل الإيراني. وعلى صعيد ذي صلة، أكد برويز سروري المسؤول عن التحقيق في قضية اغتيال مسعود محمدي أن "تقارير مهمة حول حادثة الاغتيال سيقومون بنشرها قريبا". إلى ذلك، خلصت وكالات الاستخبارات الامريكية في معلوماتها الجديدة عن ايران الى وجود أدلة متزايدة على ان طهران مضت قدما في ابحاثها الخاصة بالاسلحة النووية لكنها لم تطلق برنامجها لتصنيع قنبلة ذرية بشكل كامل. ويضع محللون من شتى وكالات الاستخبارات الامريكية اللمسات الاخيرة على تقييم استخباري معدل من المتوقع ان يقرب الموقف الامريكي أكثر من موقف الحلفاء الاوروبيين بشأن البرنامج النووي لايران. واختلف عدد من الاستخبارات الاوروبية مع التقييم الاستخباري القومي الامريكي الصادر عام 2007 والذي جاء فيه ان ايران أوقفت أبحاثها لوضع تصميم للقنبلة الذرية والأنشطة الأخرى المتصلة بالاسلحة كما أوقفت برنامجها السري لمعالجة اليورانيوم وتخصيبه عام 2003. وأقر مسؤولون امريكيون بأن بعض ما ورد في تقرير عام 2007 بحاجة الى مراجعة. لكنهم توقعوا ظلالا من الاختلاف لا تغييرا كاملا في التقييم الجديد المتوقع ان يستكمل خلال اسابيع. وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه "في الاساس نحن نتحدث عن (استئناف) الابحاث... لا عن تعبئة ايران لكل طاقاتها في برنامج لتصنيع قنبلة. "لكن حين تنظر الى البرنامج النووي الايراني الظلال تكون لها أهمية". ولم يتضح ما اذا كان التقرير الجديد عن البرنامج الايراني سينشر ومتى قد يحدث ذلك. من جهة أخرى، حمل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إسرائيل مسؤولية الحفاظ على حياة الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين في لبنان. وقال متكي في تصريحات صحفية إن "كل الخطوات والجهود التي بذلت إلى الآن للحصول على معلومات عن مصير القائم بالاعمال الإيراني السابق في السفارة الإيرانيةببيروت لم تؤد إلى نتيجة إلى الان بسبب الإهمال والتسويف من قبل المنظمات الدولية"، مشيراً إلى ان مصير هؤلاء الدبلوماسيين أصبح يكتنفه الغموض. يذكر ان أربعة من الدبلوماسيين الإيرانيين تعرضوا لعملية اختطاف قرب بيروت في صيف 1982 ابان الحرب الأهلية.