بالاشارة الى الموضوع الذي خطه وسطره يراع الكاتب المعروف أ. سراج فتحي في زاويته (من الحياة) الذي نشرته صحيفة المدينة (الغراء) في عددها 16864 يوم 2/7/1430ه الصفحة العاشرة وعنوانه (لا لقيادة الرجل للسيارة) والعنوان على قراءة الموضوع القراءة الفاحصة وبعد الانتهاء من قراءة الموضوع وسبر اغواره حمدت الله حمداً كثيراً بأن أ. سراج لم يتطرق الى موضوع قيادة المرأة للسيارة كما كان متوقعاً من العنوان وهو عندما قال (لا لقيادة الرجل للسيارة) فهو يقصد الرجال الذين لا يحسنون القيادة بالجدارة والكفاءة المطلوبة ولا يقدرون المسؤولية حق قدرها فالحوادث المرورية أمرها خطير وشرها مستطير على الصغير والكبير والرجل من واقع انه هو المسؤول عن الانفاق على الاسرة وان السيارة هي من ضروريات الحياة اليومية والتعامل مع هذه الوسيلة أمر لا بد منه والحالة هذه على كل من يقود السيارة ان يكون على قدر كبير من فهم الثقافات المررورية وان العناصر الهامة التي لها علاقة بحوادث السير هي: أ- سائق المركبة ويتحمل ما نسبته 85% ب- الطريق ويتحمل ما نسبته 20% ج- العطل الفني بالمركبة يتحمل ما نسبته 5% والسائق يتحمل هذه النسبة الكبيرة لأن الله اكرمه بنعمة العقل والتمييز والتصرفات والسلوكيات الصحيحة والسليمة وعلى هذا المبدأ فهو مؤاخذ بكل افعاله من الخير والشر لقوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) والانسان مامور بعقله الواعي وادراكه السليم الأخذ بالسلوكيات السليمة والتصرفات الحكيمة والبعد لا البعد عن مصادر الهلال والدمار لقوله تعالى (ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة) والشخص المتكامل الشخصية لا يحمل نفسه فوق الوسع والطاقة وذلك لقوله تعالى (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) سورة البقرة 286. والعنصر الثاني: طرق المواصلات لدينا مزدوجة وحديثة ومتطورة وفق احدث المعايير العالمية والسرعة بها محددة والسرعة لا تسمح بتجاوز 120 كم لأن السرعة هي ام الحوادث وبسبب هذه السرعة خسر العالم الكثير من الانفس البشرية والاموال الطائلة والكثير من المعاقين والنساء الارامل والاطفال والايتام ونظام المرور يحارب كافة انواع المخالفات المرورية التي منها السرعة وقطع الاشارة وعكس السير. والعنصر الثالث: الاعطال الفنية وهذه الاعطال في السابق كانت في حكم النادر ومع ظهور وتفشي ظاهرة الغش التجاري كثر حدوث ذلك وساهمت هذه الظاهرة في العديد من الحوادث المرورية التي لا تحمد عواقبها وحدوث ذلك يتطلب من الادارة العامة للمرور ووزارة التجارة مضاعفة الجهود والوقوف لها بالمرصاد وحماية البلاد والعباد والله الموفق. هليل راشد الحربي - المدينة المنورة