قال جناح تنظيم القاعدة باليمن امس إن مقاتليه نجوا من غارة جوية الأسبوع الماضي ذكر مسؤولون يمنيون أنها أسفرت عن مقتل ستة من زعماء الجماعة المتشددة، وتوعد اليمن الذي يقع تحت ضغط لاتخاذ إجراءات صارمة ضد تنظيم القاعدة على أراضيه بشن مزيد من الغارات على الجماعة. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان على موقع اسلامي على الانترنت يستخدمه التنظيم "لم يقتل احد في تلك الغارة وانما اصيب البعض بجروح طفيفة." وأعلن اليمن حربا مفتوحة على الجماعة المتشددة الأسبوع الماضي قبل يوم من إعلان المسؤولين الأمنيين عن غارات جوية في شمال اليمن قالوا إنها أسفرت عن مقتل ستة من زعماء التنظيم ما يعني تسديد ضربة قوية للجماعة. فيما نقلت صحيفة تابعة لوزارة الدفاع اليمنية عن وزير الداخلية مطهر المصري قوله "تلك الضربات لن تكون الأخيرة طالما أن امن الوطن واستقراره ومؤسساته مازال مستهدفا من قبل العناصر الإرهابية". وقالت صحيفة (26 سبتمبر) إن المصري "توعد القاعدة بمزيد من الضربات". وأفادت تقارير بأن غارة الجمعة على سيارتين أسفرت عن مقتل القائد العسكري لجناح القاعدة في اليمن قاسم الريمي فضلا عن عايض الشبواني المتهم بإيواء متشددين في مزرعته بمحافظة مأرب حيث تم تدريبهم. واكتسب اليمن سمعة بأنه ملاذ للقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة وسلطت الأضواء عليه بعد أن أثارت حملات ضد التنظيم في باكستان وأفغانستان المخاوف من أن يتحول اليمن الى مركز لتدريب وتجنيد المتشددين. ولم يتأكد قط مقتل متشدد آخر هو أنور العولقي الذي قال اليمن الشهر الماضي إنه ربما قتل في غارة جوية. وقال مصدر في الحكومة المحلية بمحافظة شبوة فيما بعد إن المسؤولين يجرون محادثات مع شيوخ عشائر لمحاولة إقناعه بتسليم نفسه والا سيؤخذ بالقوة. من جهتها أدانت المحكمة الجزائية اليمنية بأمانة العاصمة امس مدرسًا لمادتي الكيمياء والفيزياء بتهمة إمداد الحوثيين بتكنولوجيا ومعلومات عن كيفية صناعة الصواريخ والقوة الكهربائية التابعة لها. وذكر موقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية أن النيابه العامة اتهمت المدعو محمد عبدالله البحرى بالاشتراك في عصابة مسلحة مع الحوثي وجماعته بالقيام بجمع المعلومات الخاصة بصناعة الصواريخ والقوة الكهربائية التابعة لها والعناصر المشعة والتقاط صور لمحافظة حجة عبر برنامج “Google الأرض” لتحديد المناطق المرتفعة منها لغرض إنشاء موقع للحوثيين فيها وإنشاء مواقع عبر الانترنت للحوثيين لتسهيل مهمة التواصل معهم. وحسب الموقع الالكترونى فإن المتهم كان قد اعترف في محاضر تحقيقات النيابة انه تلقى الأوامر من المسمى أبو أمين وهو الرجل الثاني بعد عبدالملك الحوثي الذي كلفة بجمع وتجهيز المواد الخاصة بصناعة الصواريخ وأنه أرسل معلومات للحوثيين عن توليد الطاقة الكهربائية التي تعوض الحوثيين عن استخدام المولدات الصينية وتوفير 1500 وات من الكهرباء عن طريق السردينات والاستفادة من الرياح وحرارة الشمس.