قال الضَمِير المُتَكَلِّم : أكد الدكتور عبدالواحد الحميد نائب وزير العمل في مؤتمر صحفي قبل أيام : ( أن نسبة كبيرة من أعداد البطالة المسجلة في السعودية وهمية ، و أن الشباب هم السبب في ذلك ؛ لاشتراطهم الحصول على وظائف معينة وبرواتب عالية ؛ واعتبر أن هناك عينة من الشباب السعودي المُرَفّه يُحْسَبُون على البطالة ، لكنهم لا يدخلون ضمن نطاقها، وَمَثّل بأولئك الذين يَصْرِف عليهم آباؤهم ، ويوفرون لهم جميع متطلبات الحياة ، لكنهم لا يعملون و لا يرغبون في الدخول في سوق العمل؛ فلديهم شروط ومطالب ووظائف مفصلة في أذهانهم برواتب معينة، فهؤلاء غير محسوبين على البطالة. وأشار أنه من غير الممكن وغير الجائز إنسانيا وضع أجور خاصة بالسعوديين تميزهم عن غيرهم من الوافدين ) . بالنسبة لأعداد ونسبة البطالة فمَن ينكرها أو ينكر تزايدها فهو مُكَابِر ؛ فهناك جهة محايدة وهي منظمة العمل العربية شهدت به ؛ ففي ديسمبر الماضي أصدرت تقريراً أكد أن معدلات البطالة بين الشباب بلغت في السعودية ( 26% ) . وتوقع التقرير ارتفاعها إلى ( 30% ) خلال عام 2010م . ؛ وهذه البطالة لا حجة فيها ولا عذر بجهل ؛ فهي بطالة متعلمة فالغالبية العظمى من العاطلين من خريجي الجامعات والمدارس الثانوية، وهذا نتيجته إهدار طاقات وموارد استثمارية تم استثمارها في العملية التعليمية . أما الحجة بِتَرَف شبابنا وعدم رغبتهم في العمل فتنفيها طوابيرهم أمام المؤسسات الحكومية والخاصة ومكاتب التوظيف مهما كان مسمى الوظيفة وراتبها ؛ وعملهم في مختلف المِهَن . أما إنسانية وزارة العمل التي رفضت التمييز بين السعودي والوافد بالراتب ، وأبَت وَضْعَ حَدٍّ أدنى للأجور ؛ فيجب أن تكون إنسانية منطقية لتُفَرّق بين متطلبات وأسعار المعيشة بين المواطن والوافد ، ويجب أن تدرك أن الوافد يعيش لوحده مع زملائه في غرفة ، أما المواطن فيعيش في بيت مستأجر مع أسرة ؛ وندعو أولئك المسئولين الذين يزعمون الإنسانية أن يحاولوا تجربة الحياة لمدة شهر دون دَخْل ، أو براتب (1000 – أو 1500) ريال ؛ وأتمنى أن يشاهدوا الفيلم السعودي الواقعي (راتبي ألف ريال ) ؛ أما أنا فمَع هذا الطَرح من وزارة العمل أعتقد أن القضاء على البطالة عندنا ليس له أَمَل !!. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]