اكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ان المملكة العربية السعودية تقدم المنح الدراسية لابناء المسلمين للدراسة في جامعاتها من منطلق اسلامي عقدي، لا تبتغي سوى مرضاة الله عز وجل ، وتعميق اواصر الاخوة في الله ، واضاف سماحته قائلا: هناك من يقدمون المنح الدراسية وفق توجهات سياسية ، واغراض شخصية ومصالح دولية ، وهذا ما ترفضه المملكة التي تقدم هذه المنح بهدف النفع العام لابناء المسلمين لتعليمهم وتثقيفهم ، والارتقاء بمستوياتهم التعليمية ، ليعودوا الى بلدانهم دعاة خير وهدى ، تربطهم بالمملكة اخوة الايمان فقط ، وقال سماحته: لسنا ممن يستغل المنح لاي اغراض واهداف سيئة وباطلة ، فإننا نقدم المنح كواجب علينا ، نمد به يد العون لكل مسلم ، فالعلاقة التي بيننا وبين المسلمين علاقة اخوة وإيمان ، لا اغراض سياسية او شخصية ، وهذه طريقة جامعاتنا في التعامل مع ابناء المنح الدراسية.. وقال المفتي العام في حديثه لطلاب المنح بجامعة الملك سعود أمس - السبت - بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان ، في اللقاء الذي نظمه "كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الاسلامية المعاصرة" : ان العلاقة بين أهل الاسلام رابطة قوية واخوة صادقة ، وموالاة طبيعية ، واقوى من اي علاقة اخرى ، لاننا جميعا يجمعنا الحب في الله والموالاة في الله ، وطلاب المنح هم في بلدهم بلد الاسلام ، الذي انطلقت منه رسالة الهدى الى الناس اجمعين . وطالب المفتي العام طلاب المنح عند العودة الى بلادهم بالتصدي للافكار المنحرفة من تكفير وارهاب وافكار فاسدة منحرفة ، باللين والحكمة والموعظة الحسنة ، و بالحجة والبرهان ، ولذلك عليهم ان يستغلوا وجودهم في المملكة بالتزود بالعلم الشرعي النافع المؤصل ، وقال سماحته: ان هناك من يسعى الى افساد الامة ونشر الافكار المنحرفة ، واتباع طريق الضلالة ، ويجب ان يكشف هؤلاء وحقيقة دعواهم الفاسدة للمسلمين. واضاف سماحته: ان المملكة كانت سباقة في تقديم المنح الدراسية لابناء المسلمين في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ، وجامعة الملك سعود ، وجامعة الامام ، وغيرها من الجامعات السعودية ، ويتم تهيئة كل الامكانات والخدمات لهم من سكن وغذاء وكتب وتعليم ، فهم في بلادهم وليسوا غرباء ، وانه تخرج من هؤلاء الطلاب من تبوأوا أماكن ومسؤوليات مرموقة في بلادهم ، وعملوا على تجسير الصلة بالمملكة عرفانا بدورها عليهم. ووصف المفتي العام كرسي الامير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الاسلامية بأنه "كرسي عظيم ، شع نوره، وعم نفعه ، ومنه انتشر الخير ، وهذا ليس جديدا ولا غريبا على سمو ولي العهد الامير الفذ الذي عرف بالخير وفقه الله وبارك فيه وفي جهده وعمله".