أغلقت الإدارة العامة لصحة البيئة بمكة المكرمة (6) محطات تحلية مخالفة لعدم تقيدها بالاشتراطات الصحية العامة والخاصة، وظهور نتائج سلبية في بعض العينات المأخوذة منها، وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وقررت صحة البيئة إيقاف إصدار أي تصاريح جديدة لمحطات تحلية المياه، وعدم تجديد التصاريح المنتهية، لحين وضع الآلية المناسبة التي تكفل تطويرها وفق أحدث الاشتراطات الصحية المثالية، أو إغلاقها نهائيًّا في حال عدم الرغبة في تحسين وضعها والتجاوب مع الأنظمة والتعليمات. وأوضح مدير عام البيئة الدكتور محمد هاشم فوتاوي أن أهم الشروط الواجب توفرها في هذه المحطات أن يكون مصدر الماء الخام من الآبار وأن تنقل عبر صهاريج المياه المكتوب عليها (مياه آبار صالحة للشرب) ومن ثم تجرى عليها عملية المعالجة والاختبارات المطلوبة لتقليل نسبة الملوحة وإنتاج مياه صحية مطابقة للمواصفات وهذا بخلاف ما تقوم به تلك المحطات حيث تأتي بمياه محلاة أصلا (مياه تحلية) عبر الصهاريج البيضاء ويتم صبها في الخزانات وبيعها على المستهلكين مباشرة وبذلك تعتبر هذه المياه هي نفس المياه الموجودة في خزانات منازلهم، وفي حالة إجراء محاولة لمعالجة المياه المحلاة مثل ما يحدث في المياه الخام فإن ذلك يعتبر مخالفة صحية لأنها ستفقد نسبة من الاملاح الضرورية لجسم الانسان. وأشار الفوتاوي أن كل ما ورد يعد غشاً تجارياً صريحاً هدفه الربح المادي الذي يصل لأكثر من عشرة أضعاف كلفة الصهريج دون مراعاة لصحة وسلامة المستهلك. وأكد الفوتاوي بأن توجيهات معالي أمين العاصمة المقدسة ووكيل الأمين للخدمات تقضي بوضع حد لتلك التجاوزات وعدم التهاون بها إطلاقاً حفاظاً على صحة المستهلك وحمايته من الغش، كما أضاف: إن عدد المحطات بنطاق العاصمة المقدسة 43 محطة تم اغلاق ست محطات منها حتى الآن وجارٍ العمل لإغلاق بقية المحطات المخالفة.