قال الضَمِير المُتَكَلِّم : استطاع مجتمعنا ولله الحمد أن يتغلب على تبعية الاستيراد ؛ فأصبح مُصَنِّعَاً ومنتجاً لكل حديث وفريد في عالم اليوم ( مجتمعنا لم يَصْنَع الطائرات ، ولا السيارات ، ولا الحاسبات ، ولا التقنيات الرقمية ، ولا النّوَوِيّة والنَانوية « نسبة للأخت نانو» ) ؛ تباً لذلك كله ؛ فمجتمعنا قَوي بنفسه يَفْخَر بفحولة زائدة ( لا تعترف بالفياقرا والسنافي ) ؛ ولذا فهي تبحث عن المتعة؛ ولأننا مجتمع محافظ متدين؛ فلا بد أن تكون تلك المتعة حَلالاً ؛ ولذلك وبكل فخر وحَصْرِياً أنْتَجنا العديد من الزيْجَات متعددة الصور والأشكال والأيام حسب المصالح وقاعدة سَدّ الذرائع ؛ فَمن منتجاتنا الحالية : زواج المِسّيَار : وهو زواج سُكِّيتي غير معلن تتنازل فيه الزوجة عن حقوقها ؛ مقابل أن تجد زوجاً عند الطلب يأتي ويَحْضر . زواج المصّيَاف : ويكون في إجازة الصيف الخارجية ينتهي بانتهائها ؛ وهذا الزواج يمارسه أهل الغنى وبعض المتدينين بحجة الخوف من الفتنة في بلاد الغربة . زواج المِسْفَار : وهذا تم اختراعه لتتمكن المبتعثات من الحصول على مَحْرم ؛ ( ويابَخت مِن نفّع وانتفع ؛ الزوجة تدرس ، والزوج يُسَافر ويستمتع ). وحَسَب ما وصلني وقرأت ؛ فهناك منتجات حديثة نزلت أو سوف تنزل للأسواق المحلية قريباً ومنها : زواج المِدْوَام : ويكون بين الموظفين. زواج المِطْيَار : وهو زواج الطيارين والمضيفين من المضيفات في الرحلات الطويلة ؛ فهذا زواج فوق السحاب . زواج المِحْجَاج : وهو زواج مع وقف التنفيذ حيث تضطر إليه المرأة بحثاً عن مَحْرَم تسافر فيه للحج . زواج المِقرَاض : وهو زواج يهدف إلى استفادة أحد الطرفين من اسم الآخر في الحصول على القروض المالية من البنوك . زواج المِكْوَار وقد يمارسه بعض اللاعبين عند إقامة المعسكرات الكروية الخارجية ؛ خاصة أنهم محترفون ومن أصحاب الملايين . في كل هذه الزيجات أين الغرض الأسمى من الزواج وهو السَكن ، وتكوين الأسرة المبنية على الألفة والمحبة بين الزوجين ؟! في كل هذه الزيجات قَتْلٌ للرومانسية والعاطفة بين الزوجين ! في كل هذه الزيجات ذبحٌ للزواج والمرأة ! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]