الدكتورة سلمى محروس سيبيه هي ناشطة اجتماعية في مجال الأيتام وتربوية سابقة، عملت على تقديم خدمات تربوية وتدريبية وتعليمية وأسرية ذات جودة عالية بكفاءة وفعالية، لتسهم في التنمية الشاملة لبلادها من خلال الإشراف المبدع والأساليب التربوية المتميزة والاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة، وذلك من أجل إعداد أجيال وأسر صالحة متمسكة بتعاليم دينها قادرة على المنافسة والتعلم مدى الحياة. نحاول اليوم عرض قصة نجاحها، كنموذج للمرأة السعودية الفاعلة التي تميزت في مجال العمل الاجتماعي العام. حصلت الدكتورة سلمى على بكالوريوس الدعوة وأصول الدين، وماجستير مناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية من كلية التربية بجدة، كما حصلت على الدكتوراه من جامعة كولمبوس في المعالجة الاسرية والزوجية في العنف الأسري ضد الأطفال في الأسر السعودية. وهي عضوة في جمعية أنماط الشخصية في الشرق الأوسط (APTME)، ومشرفة في موقع عالم بلا مشاكل الالكتروني والمشرف العام على موقع منتديات مواكب الإبداع، ومدرب معتمد لدمج مهارات التفكير في المنهج. وقد ألفت مجموعة من الكتب والمطويات والمذكرات التربوية. وتعرف الدكتورة سلمى نفسها قائلة: أنا ابنة لهذا الوطن الغالي وابنه لمواطنين سعوديين، وزوجة أحمل هموم أمتي الإسلامية والعربية وأسعى لنشر الحب بين الأسر وتفريج كربها وتيسير أمورها. عملت د.سيبيه في مجال التدريس والإشراف مدة طويلة حوالي23 عاما، لتجد بعد فترة انه لابد من الشعور بالراحة والاهتمام بشئون أسرتها، فقررت أن تطلب تقاعد مبكر، ورغم ذلك لم تبتعد عن جو العمل لكنها تمارسه بشكل آخر، حيث تقدم خبرتها على هيئة استشارات ودورات تدريبه للفتيات، فقد جمعت عدة أعمال كلها محببة إليها، كما قامت مؤخرا بالسعي لتكوين جمعية عن “ذوي الظروف الخاصة” اللقطاء. وتقول د. سلمى: أنا الآن لا يشغلني سوى هم هذه الفئة وكيفية تعريف المجتمع بحقوقها وواجباتها. ورغم انشغالي بعدة أعمال أقوم بتنظيم الوقت وأدارته بجودة، فأنا لا أعمل عملا أو نشاطا لا أحبه، فلقد وجدت نفسي ووظفت ما بداخلي من طاقات بعد التقاعد لأبدأ حياة جديدة مختلفة لأكسر قاعدة إن التقاعد يجعل الإنسان في عداد المنسيين، فأنا بدأت نجاحي بعد التقاعد. وأجد نفسي عند انجاز عمل استشعر انه لقي تجاوبا مع الناس، فهذا يخفف الشعور بالضغظ والإجهاد. وعن اختلاف العادات بين الأمس واليوم، تقول الدكتورة سيبيه: الحياة سابقا كنا نعيشها ببساطة مع عدم وجود القنوات الفضائية والنت، وكان هناك ترابطا أسريا أوجد حالة من التكافل الاجتماعي الرائع، فكانت العائلة كلها مربية للطفل واقصد العمة والخالة بل وحتى الجار كان مربى وراعى للأسرة وحرمتها، أما الآن العوائل تفككت ولذا العادات أخذت دورها أيضا في التفكك والاندثار، وأصبح الإعلام والدعايات تؤسس عادات جديدة في الغالب هي مخالفة للدين وللعادات الأصيلة.