هدد علماء اليمن بالدعوة الى الجهاد في حال حصول اي تدخل عسكري اجنبي في البلاد، وذلك خلال مؤتمر صحافي في صنعاء امس، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أنها في حرب مفتوحة ضد تنظيم القاعدة في البلاد حتى تطهيرها منه محذرة المواطنين من مغبة التستر على أعضاء التنظيم. وقال علماء اليمن في بيان تلي خلال المؤتمر الصحافي انه "في حال اصرار اي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد او التدخل العسكري فان الاسلام يوجب على ابنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان"، وحمل البيان، الذي تلاه الشيخ عارف الصبري العضو في البرلمان، توقيع 150 عالم دين يمثلون مختلف المناطق اليمنية، وشدد البيان على "الرفض الكامل لاي تدخل خارجي سياسي او امني او عسكري في شؤون اليمن، ورفض اي وجود او اتفاقية او تعاون امني او عسكري مع اي طرف خارجي يخالف الشريعة الاسلامية"، كما اكد العلماء "الرفض المطلق لاقامة اي قواعد عسكرية في الاراضي اليمنية او مياهها الاقليمية". ومن بين الموقعين على البيان الشيخ عبد المجيد الزنداني، وهو رجل دين يمني نافذ تتهمه واشنطن بدعم الارهاب، وقد كان حاضرا ايضا خلال المؤتمر الصحافي. من جهته أعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية أمس ان اليمن مصمم على "تطهير اراضيه" من عناصر القاعدة، محذرا المواطنين من التستر على عناصر القاعدة وداعيا اياهم الى التعاون مع الاجهزة الامنية للقبض عليهم. وقال المصدر في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني ان "اليمن مصمم على تطهير اراضيه من عناصر القاعدة، والعمليات ستتواصل بصورة مكثفة ولن يترك المجال لعناصر القاعدة ان تلتقط انفاسها". وحذر البيان المواطنين من "التستر على اي عناصر من تنظيم القاعدة"، داعيا اياهم الى "التعاون مع الاجهزة الامنية والابلاغ عن اي عناصر" من القاعدة. وشدد البيان على ان "الحرب التي تشنها الاجهزة الامنية ضد عناصر تنظيم القاعدة مفتوحة اينما وجدت تلك العناصر وفي اي منطقة كانت". وكانت الحكومة اليمنية اعلنت الاربعاء ان اجهزتها الامنية قتلت قائد تنظيم القاعدة في شرق اليمن حيث يعتقد ان كبار قادة التنظيم يتحصنون. وكثف اليمن، حليف الولاياتالمتحدة في الحرب على الارهاب، عملياته العسكرية ضد القاعدة التي تبنت محاولة تفجير طائرة ركاب امريكية يوم عيد الميلاد نفذها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي اقام لفترة في اليمن، غير ان صنعاء رفضت اي تدخل عسكري اجنبي في اراضيها، في حين اكد البنتاغون ان الدور الامريكي في اليمن محصور بالتدريب والاستخبارات.