خاطبت الحكومة العراقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستفسرة عن معلومات حول إنشاء مفاعل نووي إيراني قرب الحدود الجنوبية للعراق، بحسب ما أفاد مركز إعلامي حكومي عراقي أمس. ونقل المركز عن مصدر في وزارة العلوم والتكنولوجيا قوله إن "العراق سيتخذ المواقف والإجراءات الدبلوماسية اللازمة، بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدرء المخاطر والمضاعفات الناجمة عن إنشاء منشآت ذات طابع نووي قرب حدوده". ووزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية هي الجهة الرئيسية التي تعنى بالشأن النووي. وأضاف إن "التحرك الرسمي للحكومة حول الموضوع سيكون بناء على معلومات يتم الحصول عليها من الجانب الإيراني". والعراق وإيران من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد صرح لوسائل إعلام أن بلاده ستبني عشرة مصانع جديدة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل طهران للأبحاث الطبية بعد التصويت على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين طهران بسبب ملفها النووي، لكن الوكالة الدولية أوضحت الشهر الماضي أن إيران لم تبلغها بعد قرار إنشاء عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم. وتخوض إيران مواجهات دبلوماسية صعبة مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. في شأن آخر، قال محامي محاضرة فرنسية متهمة بالتجسس في إيران أمس إن "محكمة إيرانية ستعقد السبت المقبل آخر جلسات محاكمتها"، بحسب ما نقلته وكالة فارس الإيرانية للأنباء. وكان ألقي القبض على الفرنسية كلوتيلد ريس عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها التي جرت في يونيو. ونقلت الوكالة عن المحامي محمد مهدوي ثابت "آمل أن تتم تبرئة (كلوتيلد ريس) من التهم". واتهمت ريس التي تقيم في السفارة الفرنسية منذ خروجها من السجن بكفالة بالضلوع في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإيرانية بعد الانتخابات التي جرت في 12 يونيو وفاز فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية.وأثارت قضيتها توترات بين فرنساوإيران اللتين توترت علاقتهما بالفعل بسبب برنامج طهران النووي. ويقول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن ريس (24 عاما) بريئة. وبعد استئناف محاكمتها الشهر الماضي قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "المحكمة أشارت إلى أنها ستستدعى للمثول أمامها مرة أخرى".