اعلنت أمانة جدة عن انشاء محور رئيسي اطلقت عليه “محور الأمل” لربط جدة من الشرق الى الغرب ليكون بديلا عن شارع حراء الذي سيخصص في الخطة الجديدة للاغراض التجارية فقط بعد اعادة ازدواجيته. وسيتم تحرير جميع تقاطعاته المحور الجديد أسوة بباقي محاور جدة الرئيسية بحيث يكون طريقا محوريا يمتد من طريق الحرمين شرقا إلى الكورنيش غربا ومستقبلا سيتم ربطه بالطريق الدائري الجديد شرقا. صرح بذلك ل «المدينة» مدير عام هندسة النقل والمرور بأمانة جدة المهندس حسني كلكتاوي. وقال ان “الامانة” اتفقت مع هيئة الطيران المدني مؤخرا على المخططات النهائية لشارع المطار الجديد وطريق النزهة ليكون محورا عرضيا رئيسيا من طريق الملك "الكورنيش" غربا حتى طريق الدائري الجديد شرقا مستقبلا. وتضمن الاتفاق اعادة ازدواجية شارع حراء بعد ان انتهت الامانة من التصاميم النهائية لإعادة ازدواجية شارع حراء في المنطقة الواقعة ما بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان بناء على دراسات مرورية مستفيضة قام بها استشاري الأمانة بالتعاون مع إدارة مرور جدة كما تجري الامانة تحديد الموقع مناسب لانشاء جسر ابحر بالتوافق مع هيئة الطيران المدني بعد قيام الشركة بدراسة لعدد كبير من الجسور المعلقة في العالم. واضاف انه تم الاتفاق على أن يكون طريق الأمل بعد ربطه بطريق النزهة المحور الرئيسي في الشمال لربط مدينة جدة من الشرق إلى الغرب والعكس وليكون بديلا لطريق حراء بحيث يقتصر شارع حراء على الأغراض التجارية فقط. واضاف أن تنفيذ مشاريع جسور وأنفاق سيتم تنفيذها على المحاور الرئيسية المتقاطعة مع حراء بحيث تكون من الشمال إلى الجنوب ، وتكون الإشارات المرورية موجودة على شارع حراء. واكد أن المحور الجديد والذي من المتوقع أن يطلق عليه محور الأمل سيتم تحرير جميع تقاطعاته أسوة بباقي محاور المدينة الرئيسية بحيث يكون طريقا محوريا يمتد من طريق الحرمين شرقا إلى الكورنيش غربا ومستقبلا سيتم ربطه بالطريق الدائري الجديد شرقا. وأضاف أن الأمانة وضعت خطة إستراتيجية لتحرير محاور مدينة جدة بناء على العديد من الدراسات، حيث قامت أمانة محافظة جدة باستخلاص توصيات الدراسات السابقة وأهمها دراسة تطوير مخطط النقل الشامل ؛ ودراسة تطوير شارع الأمير ماجد ؛ ودراسة تحسين التقاطعات العشرة ؛ بالإضافة إلى توصيات دراسات مرورية متفرقة حيث تم حصر هذه التوصيات ومناقشتها في ورش عمل متكررة ضمن فريق عمل يضم مختصين من داخل الأمانة وخارجها وبمشاركة أساتذة متخصصين في هندسة النقل من جامعة الملك عبدالعزيز. وأشار إلى أن جميع الدراسات السابقة وورش العمل في عمومها أوصت بتحرير محاور طولية منها طريق الأمير ماجد؛ والملك فهد؛ وطريق الملك عبدالعزيز؛ ومحاور عرضية منها طريق مكة ؛ وشوارع فلسطين ؛ وصاري ؛ وحراء ، الذي تم الاستعاضة عنه بطريق الأمل ويتم اختبار هذه المقترحات والبدائل من خلال نماذج المحاكاة المرورية التي طورتها الأمانة خلال السنوات الأربع الماضية والتي تجيب عن أسئلة ماذا لو؟ وتقوم بترتيب أولويات التنفيذ حسب تأثير كل بديل من ناحية مؤشرات قياس الأداء مثل معدل زمن التأخير وسرعة المركبات والحجم المروري على الوصلات. واوضح انه سيتم تحديد الأولويات من خلال لجنة تنسيق النقل والمرور التي تضم في عضويتها الأمانة ؛ووزارة النقل؛ ووزارة الداخلية؛ بحيث يتم تحديد معايير كمية واضحة تعطي النسبة الأكبر للتقاطع الذي يقع على محور مهم والذي يشهد زيادة في زمن التأخير بالثانية لكل مركبة ويشهد نسبة عالية من حجم المرور لساعة الذروة ويشهد نسبة مرور عالية للمركبات المستمرة. وأشار أن جميع مشاريع الكباري والجسور والأنفاق تخضع للعديد من التنظيمات والمراجعات حيث تجرى في البداية دراسة مرورية مستفيضة مستندة على إحصاءات مرورية مع التوقعات المستقبلية لتقرير الحل الأنسب للتقاطع سواء جسرا أم نفقا أو حتى تقاطعا أرضيا حيث يقوم الاستشاري بتقديم عدة بدائل ويختار البديل الأمثل، وبعد تعيين البديل الأمثل تتم الأعمال المساحية للمسار المقترح للمنشأة سواء جسرا أو نفقا أو التحديد الفعلي لموقع خطوط الخدمات وتفعيل ماهو موجود في العقود الحالية وما تم توضيحه في العقود الجديدة والذي يعتبر من مسؤوليات الاستشاري وتتم الدراسة بتحديد المسار لتفادي أكبر عدد من خطوط الخدمات في حدود التصميم الأمثل للجسر أو النفق سواء إنشائيا أو هندسيا. وأضاف أنه يتم عمل الدراسة الهندسية للمنشأة ويؤخذ في الاعتبار جميع الاشتراطات الهندسية الواردة في أدلة تصميم الجسور من مسارات الدخول والخروج والحركات الالتفافية وكذلك خدمة المنشأة وتصريف الأمطار ودراسة مرورية للعمل أثناء التنفيذ، وبعد إقرار الدراسة الهندسية يتم التصميم الإنشائي للمنشأة ومراجعته من المختصين في الإنشاءات، وتتم مراجعة عامة ونهائية لإقرار التصميم من قبل فريق العمل بحيث يكون جاهزا للطرح للتنفيذ وبذلك يكون ما سيسلم لمقاول التنفيذ تصميمات ودراسة مستكملة لجميع المتطلبات للإنشاء وهذا ما يعمل على تخفيف مشاكل التأخير الموجودة حاليا. وفيما يتعلق بشارع حراء أوضح أن الامانة انتهت من التصاميم النهائية لإعادة ازدواجية شارع حراء في المنطقة الواقعة ما بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان، وذلك بهدف تسهيل الحركة المرورية على بعض المحاور الطولية المتقاطعة معه ومنها شارع المكرونة وطرق الملك فهد والأمير ماجد والملك عبدالعزيز والمدينة. وأوضح أن الدراسة التصميمية لإعادة ازدواجية حراء جاءت بعد مراجعة تشغيل الشارع كطريق فردي يربط بين طريق المدينة وشارع الأمير سلطان وتقييم الخيارات المطروحة، وذلك بناء على دراسات مرورية مستفيضة قام بها استشاري الأمانة بالتعاون مع إدارة مرور جدة بما يضمن راحة وأمن المشاة وأمان المركبات وسعة الشبكة ومستوى الخدمة على ضوء طرق الربط والتقاطعات والتأثير الناتج على شبكة الطرق ككل. وقال إنه تم الاطلاع على مخرجات محاكاة المرور للمجاورة كاملة قبل وبعد باستخدام برنامج عالمي واتضح من نتائج المحاكاة أن إعادة الشارع إلى اتجاهين يعطي فائدة لمدينة جدة كاملة حسب معايير التدفق المروري وحجم الحركة. وأشار إلى أن هذه التوصيلة كانت سابقا في اتجاهين وتستوعب 90 ألف مركبة في اليوم مقارنة بالوضع الراهن الذي يصل إلى 45 ألف مركبة يوميا مما اضطر المركبات إلى سلوك بدائل بعيدة شكلت في النهاية ضغطا على تقاطع المدينة مع حراء، موضحا أنه يمكن من الناحية التشغيلية تحقيق مستوى خدمة مروري لاستيعاب حجم الحركة المتوقع من 80 إلى 120 ألف مركبة يوميا - من خلال ثلاثة مسارات في كل اتجاه منها مسار بسرعة منخفضة مواز للمواقف الطولية أو بزاوية 45 درجة. وأكد انه يجري حاليا الاتفاق مع هيئة الطيران المدني لتحديد الموقع الأمثل الذي سيتم فيه تنفيذ جسر أبحر الذي رصدت له الأمانة ميزانية 350 مليون ريال وأرست الدراسات الأولية لتصميمه على كبرى الشركات العالمية. واشار أن الشركة الأمريكية التى بدأت في الدراسة قامت بدراسة لعدد كبير من الجسور المعلقة في العالم وتقديم عدة مقترحات للامانة فيما يتعلق بجسر أبحر. الجدير بالذكر ان الامانة قد اعلنت سيتم نزع ملكيات خاصة ضمن امتداد طريق الجسر الذي سيعبر من شرم أبحر "وهي عقارات متفرقة في شمال وجنوب منطقة أبحر" وسيقوم المشروع بدور هام في جانب التكامل والربط مع شبكات الطرق الرئيسية، أبرزها طريق المدينة وطريق الملك عبدالعزيز، ليسهم بذلك في إيجاد شبكة مرورية تخدم الحركة في تلك المنطقة الهامة، وربطه بين شمال جدة وشمال أبحر وهي المنطقة المتوقع أن تمتد مشاريعها الكبرى حتى خليج سلمان، عدا ما سيسهم به من اختصار للمسافة بين المنطقتين التي تتجاوز 20 كيلومترا.