إذا كنا قد كتبنا من قبل، وأقصد هنا مجموعة الكُتّاب، عن البطل الباكستاني الشهيد (فرمان)، ونادت كثير من المواقع الإليكترونية بتكريم اسمه، ومكافأة أسرته تكريما له واعترافا بشجاعته حين بادر بإنقاذ 14 شخصًا من جراء السيول في يوم الأربعاء الأسود الذي ابتلعت فيه السيول عشرات من الناس، وأتلفت كثيرًا من الممتلكات، وشرّدت الآلاف في العراء، فإن هناك جنودًا لا يقل جهدهم وتضحياتهم عن جهد فرمان، ومن هؤلاء العريف بالدفاع المدني مانع بن ناصر آل سالم اليامي، الذي تمكّن من إنقاذ 14 شخصًا من السيول التي اجتاحت مركز بحرة أخيرًا.. *** العريف اليامي الذي كرّمه عمدة حي بني مالك بجدة تقديرًا من لجنة التنمية السياحية ببني مالك، برئاسة العقيد ركن متقاعد أحمد عوض المالكي لشجاعته، وبسالته، وتضحيته، حيث انتشر مع زملائه في مركز الدفاع المدني في بحرة داخل الشوارع بحثًا عن أشخاص لإنقاذهم، وتمكّنوا من إنقاذ نحو 30 فردًا عبر سحبهم بسيارات الدفاع المدني إلى مواقع آمنة، يستحق هو أيضًا أن نشد على يده شكرًا وعرفانًا لشجاعته وإقدامه. *** وأنا واثق من أن هناك عشرات من أفراد الدفاع المدني الذين لا يقل ما قاموا به عن ذلك الذي قام به العريف اليامي، لكننا لا نعلم ببطولاتهم، ولا تضحياتهم في عمليات الإنقاذ. ونحن هنا إذ نطالب بتكريم العريف مانع اليامي، فإننا نكرم فيه زملاءه من أبطال الدفاع المدني البواسل في شخصه. فهو وزملاؤه الأشاوس رمز وعنوان لما ينبغي أن يكون عليه الإنسان السعودي من بذل وعطاء لأخيه الإنسان.. فهم بلا شك مفخرة لكل سعودي.