اجتمعت قطط جدّة، برئاسة (عُرِّي) أشقر، على رصيف مُكسّر، بجوار حاوية نفايات طافحة، لأنّ عربات شركات النظافة لم تُفرّغها، مع أنّ الأمانة تقول إنها تراقب عملها بالقمر الصناعي! هذه إمّا نكتة القرن، أو أنّ القمر تاه في الفضاء!! الشاهد هو أنّ القطط، وبعد الاجتماع، أصدرت (7) قرارات تاريخية هي: (1) تقديم الشكر والامتنان للمجلس البلدي على إنقاذه للقطة العالقة فوق الشجرة، ولو كان الفنان والمطرب الراحل عبدالحليم حافظ حيًّا لالتمس من المجلس إنقاذ أبيه في الفيلم الشهير (أبي فوق الشجرة)!. (2) إسباغ لقب (طرزان) بما فيه من قدرة تنطّط بين الأشجار على عضو المجلس المُنْقِذ، عرفانًا بجميله الذي استأثرت به القطط دون جدّة!. (3) إطلاق اسم العضو المُنْقِذ على أول مئة قط يُولد اعتبارًا من تاريخه!. (4) إعداد مذكّرة تعاون مع المجلس، طبعًا باستثناء القضاء على فئران جدّة، التي صارت هايبر فئران، لا قطط، ولا غيرها يستطيعون القضاء عليها!. (5) الهتاف (مياو.. مياو.. مياو) تحية للمجلس، مع معاقبة أهل جدّة الذين ينتقدون المجلس، بمضاعفة الهتاف أمام بيوتهم، خصوصًا في الليل!. (6) مقاطعة كلّ مَن ينتقد أداء المجلس ليرتدع عن النقد!. (7) التصرّف في قصيدة نزار قباني عن القطة الشامية، ثمّ إهداؤها للمجلس: * قبل الكارثة وبعدها، انتقدوك.. يا مجلس البلدية؟ * ولا يهمّك.. طالما تنقذني.. أنا قطتك الجداوية!. * جدّة.. اهجرها.. دلّلني أنا، ولعّبني على الأشجار العاجية!.