اقترح المشاركون في اللقاء السنوي الخامس عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية رؤية تسهم في تحديد الملامح الأساسية لبناء إطار وطني للإصلاح الشامل للتعليم العام في المملكة تستجيب للمشكلات التي يعاني منها النظام التعليمي، والتحديات والتغيرات المستقبلية، والمتمثلة بدخول العالم إلى عصر العولمة والتفاعل الحضاري، وبروز الاقتصاد المعرفي كإحدى السمات البارزة لاقتصاديات المستقبل والذي يعتمد بشكل رئيس على رأس المال الفكري والبشري، ودور النظام التعليمي والتربوي في إعداد الأفراد القادرين على الإسهام في مجتمع الغد وبنائهم، وهو المجتمع المعرفي الذي يمكن من خلال الإعداد العلمي والتربوي لأفراده أن يسهم بكفاءة وفعالية في عمليات نظام الاقتصاد المعرفي وأنظمته. ونصت الرؤية في ورقة العمل بعنوان: التاءات الإستراتيجية الاثنتا عشرة رؤية مقترحة للتوجهات المستقبلية لتطوير التعليم العام في المملكة التي قدمها الدكتور عبدالرحمن بن أحمد صائغ أستاذ الإدارة والتخطيط الاستراتيجي كلية التربية جامعة الملك سعود في اللقاء السنوي الخامس عشر، “تطوير التعليم: رؤى، ونماذج، ومتطلبات” الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية “جستن” وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، على أن الغاية الإستراتيجية من إصلاح التعليم العام وتطويره، هي إعداد الفرد ليكون مواطنًا صالحًا ومنتجًا في ضوء الثوابت العقدية والوطنية والمعايير الدولية، من خلال حشد وتوجيه كافة الإمكانات والموارد المتاحة لإيجاد بيئة مدرسية محافظة على القيم والهوية، ومحفزة للإبداع والابتكار، مشيرة إلى ان تحقيق الرؤية الإستراتيجية تتم من خلال التاءات الإستراتيجية ال 12 وهي: التوسع والتنويع، التجويد، التطوير، التقويم، التحفيز والتمويل، التفويض، التدويل، التخصيص، التميز والإبداع، التوأمة والشراكة الدولية، التنسيق والتكامل من أجل الشراكة المجتمعية. وأشارت الورقة إلى ضرورة تبني مفهوم التجديد في النظام التعليمي كمدخل إجرائي تطبيقي لتحقيق الرؤية وإستراتيجياتها، وتحويلها إلى واقع عملي ملموس ذلك الواقع الذي يمثل العنصر المشترك لكافة التاءات الإستراتيجية الاثنتى عشرة، ويعمل على تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة للتطوير التعليمي في ضوء تبني التطوير المتمركز حول المدرسة بوصفها الوحدة الأساسية لنظام التعليم العام. وأكدت ورقة عمل بعنوان “الاحتياجات التدريبية لدى المعلمات وعلاقتها ببعض المتغيرات” أن هناك حاجة تدريبية مرتفعة على عامل استراتيجيات الدرس، وحاجة تدريبية متوسطة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، واستراتيجيات التعلم، وللمقياس بشكل عام، وحاجة تدريبية منخفضة للتوافق النفسي والاجتماعي للمعلم. وأشارت الورقة التي قدمتها الدكتورة سحر عبدالعزيز حمد القصيبي مديرة مركز التعليم الخاص جمعية فتاة الخليج إلى الفروق ذات الدلالة الإحصائية على بعد استراتيجيات التعلم.