بكل بعد نظر تحققت حكمة وثقة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية -حفظه الله- في بناء الرجل المخلص لدينه ومليكه وللوطن الغالي وتلك الحكمة تجسدت في اختيار رجل من رجالات الدولة ليحتل مكانة مرموقة في مناصب الدولة وللعمل في منظومة العاملين مع رجل الأمن الأمير نايف بن عبدالعزيز ولقد اقتضت حكمة وبعد نظر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في صقل معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم منذ ان كان امين عام مجلس وزراء الداخلية العرب من بداية تعيينه في هذا المنصب العربي في 1/6/1992م واعيد انتخابه لمنصب الامين العام ولمدة ثلاث سنوات اخرى بدءاً من 1/6/1995م كما أعيد انتخابه للمرة الثانية لمنصب الامين العام لمدة ثلاث سنوات ابتداء من 1/6/1998م وانتهت ولايته الثالثة والأخيرة بمنصب الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب يوم 31/5/2001م وما هذه الثقة من الرئيس الفخري الأمير نايف بن عبدالعزيز إلا إثبات لهامة هذا الرجل الناجح بفضل دعم امير الامن العربي نايف بن عبدالعزيز. لقد اثبت الدكتور السالم للعرب بانه تخرج وتتلمذ في مدرسة نايف الامن.. وانه لم يأت من اروقة الامن بسلاح بل جاء بالعلم والاخلاق العالية والحكمة والحنكة النايفية التي تعلمها من نايف بن عبدالعزيز.. وسرداً للتاريخ الذي يفتخر به معاليه قال معاليه للصحافة: ان حكمة وحنكة الامير نايف جعلته يكتسب الكثير من المعارف الامنية وفي شتى المجالات والميادين الامنية وغيرها.. وجاء الأمر الملكي الكريم بتعيينه وكيلاً لوزارة الداخلية في 1 يوليو 2001م فكان ذلك المنصب بمثابة الصقل العربي الذي اقتضت حكمة الامير نايف لصقله عربياً ودولياً وقد كان محلياً بمثابة فارس في مختلف الميادين.. ولكن تجربته من واقع الامن العربي جعلته يطلع بثاقب نظرته ويحرص على اكتساب المزيد من الخبرة من رجل الامن العربي الاول سيدي الامير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وفي صورة مشرقة للدكتور السالم فان قربه من الامير نايف يحتم عليه ان يعمل بالقرب من مدرسة نايف فإن سموه زاخر بالتجارب الامنية التي نفتخر بما تحقق منها على ارض الواقع من امن وامان بفضل الله.. ومواهب وجدارة معاليه كبيرة في الاخذ بمعطيات النجاح كوكيل للوزارة. وفي مناسبة صحفية العام 1998م كنت في زيارة لتونس وقد حضرت اثناء تلك الزيارة مؤتمراً صحفياً للامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وتشرفت بالسلام على معالي الدكتور احمد بن محمد السالم فكان نبيلاً في الاخلاق وشهماً ورجلاً في انزال الرجال منازلهم فكنت ومجموعة من الزملاء الصحفيين العرب قد التقينا به وكان حديثه شيقاً ومميزاً بالمعلومات عن الاستراتيجيات الامنية التي يناقشها وزراء الداخلية العرب بل واكد على تبني المملكة بتوجيهات ومتابعة الامير نايف على طرح الخطوط العريضة للاهداف المتوخاة لتنفيذ الاستراتيجيات العربية لتوفير الامن العربي من المحيط الى الخليج معززاً بالتعاون الدولي. ان الدكتور السالم كان متوهجاً وبارزاً وبارعاً في ابراز طموحات وزراء الداخلية العرب لترسيخ مبادئ التعاون والتنسيق العربي لمكافحة الارهاب ومحاربة المخدرات والقضاء على الجريمة في ارجاء الوطن العربي.. واليوم تتفوق فيه سمات المسؤول المتوهج المبدع المتمكن والمخلص لولاة الأمر حفظهم الله من اجل خدمة الوطن من خلال موقعه في ادق الاجهزة في دولتنا الرشيدة والله الموفق. ص.ب 11186 - جدة 21453