استنفرت وحدات الانقاذ المائي المحمولة جوا أمس جهودها في البحث عن جثث مفقودي سيول جدة بعد ان رصد الدفاع المدني بحيرات تكونت بفعل مياه الامطار في مناطق نائية شرق محافظة جدة يصعب الوصول اليها حيث اعتمد الدفاع المدني على الطيران العمودي في تسيير رحلات متتابعة الى تلك المناطق وانزال الغواصين عن طريق الجو للكشف عليها وتمشيطها بحثا عن اي جثث محتملة في تلك المنطقة. وأكد العقيد محمد الشعباني المشرف على عمليات الانقاذ بالدفاع المدني ان مراحل التمشيط والبحث عن المفقودين في كافة الاودية والشعاب والبحيرات مستمرة بشكل يومي ومن اجل تغطية المساحات التي شملها سيل الاربعاء فقد قام الدفاع المدني بالاعتماد على الطيران العمودي لإنزال وحدات الغواصين عن طريق الجو في البحيرات التي تم رصدها شرق المحافظة وكذلك الابار في تلك المناطق وهي مناطق يصعب الوصول اليها نظرا لوعورة المنطقة المحيطة بتلك البحيرات التي تكونت بفعل مياه الامطار حيث ان استخدام الطائرات يعتبر افضل طريقة في الوصول اليها. وأشار الشعباني ان قوات الدفاع المدني لاتزال في سعي حثيث للعثور على ما تبقى من المفقودين جراء اليسول التي اجتاحت اجزاء من المحافظة حيث تشارك العديد من المعدات والمشاة في تمشيط المواقع المشتبه وجود بعض الجثث بها نظرا لاتساع رقعة منطقة البحث سواء داخل البحيرات او في مجاري الاودية واطراف المدينة حيث تقوم الطلعات الجوية اليومية التي يشارك بها الغواصون من وحدات الانقاذ المائي المحمولة جوا في تمشيط كافة المواقع المشتبه بها. وعلى ذات الصعيد تواصلت امس عمليات حفر التربة في بطون اودية وادي قوس والاودية القريبة منه بعد ان استعان الدفاع المدني بآليات خاصة للحفر والتمشيط في تلك المنطقة وبأعماق تصل الى المترين لتفتيش التربة وكميات الطين الكبيرة التي جرفتها السيول على تلك المنطقة حيث واصل افراد الدفاع المدني والقوات المشاركة البحث في تلك الاودية والبحث حول الاشجار الكثيرة في المنطقة وبالقرب من الجبال التي تكونت حول بعضها طبقات كثيفة من التربة ياتي ذلك بالتزامن مع انتشار كثيف للوحدات المساندة التي تقوم بتفتيش العمائر تحت الانشاء وتحديد لإنتهاء البحث في بعضها ومواصلة البحث في العمائر والبيوت الشعبية الكثيرة والتي انهار بعضها حيث يتم رفع الانقاض والبحث خلالها.