أوصى الباحث د. حسن محمد الرفاعي الاستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال الإسلامية جامعة الإمام الأوزاعي باعتماد اللامركزية الإدارية في إدارة الأوقاف الموجودة في الأقاليم والمحافظات والتي تشرف عليها الدولة من خلال وزارة الأوقاف في ماله علاقة بوظائف (التخطيط والتنظيم والتنسيق ) أما الرقابة فيفضل وجود جهاز رقابي لامركزي في كل إقليم بالإضافة إلى وجود جهاز رقابي مركزي في العاصمة يتبع وزارة الأوقاف مشيرا إلى أهمية اختيار النظام الإداري والعنصر البشري الصالح لإدارة الوقف، و ناقش الباحث إدارة الأوقاف في التطبيق المعاصر ، وأورد آلية لها في كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية .. انتهى إلى أن المركزية الإدارية هي النظام الإداري المعتمد في إدارة الأوقاف في لبنان .واقترح الباحث نظاما إداريا لإدارة الأوقاف يجمع بين المركزية واللامركزية الإدارية . وقد تناول الباحث في مقترحه هذا تحليل الوظيفة الإدارية لمؤسسة الوقف والتي تتمثل في التخطيط ، والتنظيم والتنسيق ، والرقابة ، وحلل كل عنصر من عناصر العملية الإدارية المتقدمة ، وقدم لكل عنصر بعض الرؤى والمقترحات ، ثم قدم النظام المقترح لإدارة الأوقاف المستقلة ، مفضلا اعتماد النموذج المؤسس القائم على القيادة الجماعية اللامركزية في إدارة الوقف في التطبيق المعاصر ، وانتقد النموذج الفردي في إدارة الأوقاف والذي كان سائدا في تاريخ الحضارة الإسلامية بسبب الفساد الذي سيطر على كثير من النظّار والذي كان سببا في تدخل الحكومات المباشر في إدارة الأوقاف .