أوضح الدكتور عوض القرني الداعية الإسلامي المعروف أن دوافعه لطلب العلم متعددة، وقال: أول الدوافع عبادة الله سبحانه وتعالى وطلب رضوانه، وكذلك التفقه في الدين ومعرفة أحكامه، كما أن أعظم فضيلة يتصف بها الإنسان هي العلم، وبه تتسع مداركه وينمو عقله ويزداد وعيه ويصبح قادراً على الاستيعاب واستشراف عوالم لا حدود لها تتجاوز بأضعاف كثيرة جداً وجوده المادي، ضاربة في أعماق الزمن وامتداد المكان. ونوه القرني إلى أن دافعه لطلب العلم قد يكون أخذ العبرة من غيره، وقال: في بدايات مرحلة الطفولة تكون هناك مقارنات أولية بين المتعلم وغيره بحيث يرى الفرق بينهما في المجتمع والحياة والمنزلة والمكانة والتأثير والشخصية حيث يغريه ذلك لأن يكون متعلماً، وبعد ذلك تأتي الدوافع الذاتية من الإنسان نفسه. وعن آثار العلم وفوائده التي يجدها المتعلم يشدِّد القرني على أن هناك ثمرة للعلم في الدنيا قد أحس بها وهي دفع الجهل، ويقول: الجهل نقيصة والعلم بحد ذاته فضيلة وهي من أعظم الفضائل الإنسانية على الإطلاق، ولم يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم من ربه سبحانه تعالى بأن يطلب مزيداً من شيء سوى العلم فقال سبحانه وتعالى مخاطبا رسوله: (وقل رب زدني علماَ)، ولا شك أن العلم يورث الإنسان جوانب إيجابية في شخصه ونفسه، والإنسان يزداد به وعيا ومهارات ويصبح كائنا آخر بسبب هذا العلم.