قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أمس الأول إن بضع مئات من أعضاء القاعدة ربما، ينشطون في اليمن ويخططون لهجمات شبيهة بمحاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية التي نفذها نيجيري الجمعة الماضية. طالبا في حديث لمحطة ال (بي بي سي) مساعدة الأسرة الدولية لتدريب عناصر الأمن في بلاده على مكافحتهم، وأكد ضرورة تحسين التعاون الأمني في مجال الاستخبارات مع الدول الغربية. وقال القربي من المؤكد أن «هناك عددا من عناصر القاعدة ينشطون في اليمن بينهم مسؤولون ونحن ندرك هذا الخطر». وأضاف «يمكن فعلا أن يخططوا لهجمات مماثلة للمحاولة التي وقعت في ديترويت». وردا على سؤال عن عددهم، قال الوزير اليمني «لا استطيع اعطاء رقم محدد لكنهم قد يكونون مئات، بين مئتين و300». من جهة اخرى، لقي سبعة من عناصر التمرد الحوثي في اليمن أمس الأول مصرعهم، إثر الهجمات التي شنتها وحدات الجيش والأمن والقوات الشعبية اليمنية على العديد من أوكار ومعاقل الحوثيين في عدد من المناطق. وكان الجيش اليمني قد تمكن خلال ال 24ساعة الماضية من تدمير ودك العديد من أوكار عناصر التمرد الحوثي في مناطق ضحيان ودماج وساقين والخراب وملحة ومناطق أخرى من محافظة صعدة. كما دمر العديد من مخازن الأسلحة والمؤن التابعة لتلك العناصر التي سقط العديد منها بين قتيل وجريح من بينهم عدد من القيادات البارزة. وأحبط الجيش اليمني بحسب موقع (26سبتمبر) محاولات تسلل لعناصر حوثية إلى بعض المواقع في جبل الخزان وأم غزرة بينما تمكن الجيش من السيطرة على العديد من المواقع في محور سفيان. وأفادت مصادر عسكرية أن من بين القيادات الحوثية التي لقيت مصرعها كلاً من: عبد الرحيم العجري، ومحسن بختان، وعلي بختان والملحوي، وقاسم عبدالله قرادش، واحمد إسماعيل الديلمي، الذين قتلوا في همجات للقوات الحكومية والشعبية على معاقلهم في مناطق «ضحيان» و «دماج» و «ساقين» و «الخراب» و «ملحة» ومناطق أخرى من محور صعدة، كما لقي القيادي يحيى عوكي مصرعه بجانب عدد آخر من مرافقيه في منطقة «السلامات» بمديرية «ساقين»، فيما أصيب القيادي مهدي ميطي الصيفي بجراح. وخلال تلك العمليات تم تدمير العديد من مخازن الأسلحة والمؤن، وتدمير سيارة تحمل أسلحة وعدد من العناصر الحوثية في منطقة «فوط»، كما تم تدمير العديد من أوكار العناصر القيادية للتمرد في منطقة «النوعة»، بينها أوكار علي هادي المغرم، وضيف الله ورش، وحسن علي ديوان، وتدمير مخزن للأسلحة والمتفجرات في المنطقة نفسها، بالاضافة إلى وكر محمد الهدري الذي كان يستخدم كمخزن للأسلحة في (ثلوث الحواض)، وقد لقيت العديد من عناصر التمرد الحوثي التي كانت متواجدة في تلك المواقع مصرعها. من جانبهم، شنت مجاميع حوثية أمس الأول هجوماً على عدد من المواقع التي تم تطهيرها مؤخراً في منطقة «جبل الخزان»، و «أم غزرة»، ودارت اشتباكات لعدة ساعات تم خلالها دحر المهاجمين وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية فادحة. وبحسب مصادر فإن الحوثيين ركزوا هجماتهم في الآونة الأخيرة في محور صعدة التي باتت تشهد هجمات يومية متبادلة، حيث إن الهزائم التي منيوا بها في بقية المحاور، وخسارة المئات من عناصرهم دفعهم لمحاولة سحب قواتهم المشتتة وتركيز عملياتهم على مدينة صعدة القديمة. في شأن ذي صلة، قال محافظ محافظة صعدة إن عناصر التمرد الحوثي قامت بقتل وجرح أكثر من 500 مواطن واختطاف ما يزيد عن 485 مواطنا آخرين أغلبهم من الشيوخ والأطفال في اعتداءات متفرقة على مواطنين منذ اندلاع المواجهات الاخيرة في اغسطس الماضي. وأكد المحافظ حسن مناع في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية توثيق قيادة المحافظة لكل الجرائم التي يقوم بها المتمردين ضد المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم وعلى الممتلكات العامة في عدد من مديريات المحافظة. مشيرا إلى أن الجرائم الحوثية بحق المواطنين تنوعت مابين تفجير ونسف منازل المواطنين ومزارعهم وتشريد الآلاف من منازلهم وكذا الاعتداء على المساجد والمدارس والمشاريع الخدمية والقيام بعمليات التقطع وتخريب الطرقات والنهب والسرقة واختطاف المواطنين الآمنين وقتلهم.