في عودة الى الايام الخوالي ومباريات العصر بين الفريقين تزحف جماهيرالهلال والنصر ظهراليوم الى ستاد الملك فهد الذي يحتضن مباراة الاياب بينهما في دوري زين وهي اول مباراة تقام على الملعب بعد الزراعة الشتوية ، وذلك في قمة كروية جديدة كثر الحديث عنها عطفا على نتائج الفريقين الماضية في المسابقة واصبحت الرؤية واضحة حول مسار كل فريق، فالهلال يسير نحو الفوز باللقب واثق الخطى والنصر يحاول جاهدا تحسين موقعة في قائمة الدوري والتقدم للامام على أمل لعل وعسى الدخول الى المربع الذهبي الذي يمنح اطرافه بطاقة السفر الى دوري الابطال الاسيوي للعام بعد المقبل 2011 ، وقبل هذا نزع صفة فريق التعادلات عنه والتي لازمته هذا الموسم حيث ينتظر منه محبوه نصرا تاريخيا يرفع من معنويات الفريق من جهة ويمهد لاثارة ومتعة في الدوري الذي بدأ يفقد ذلك شيئا فشيئا نتيجة لانفراد الهلال بالمقدمة وابتعاد الاتحاد عن المنافسة، وتأرجح مستوى الشباب من جهة أخرى ، وفي حال فوزه سيكتب للنصر انه اول من اوقف انطلاقة الازرق وألحق به أول خسارة وهي أمنية تراود جماهير ثلاث فرق هي النصر،الاتحاد، الشباب لكنها غير مرغوبة لدى جماهير الهلال التي تريد ان ترى فريقها على الدوام يغرد خارج السرب ويمتعها بالانتصارات والبطولات والحاق النصر بمن سبقه ليؤكد علو كعبه على منافسه التقليدي في السنوات الاخيرة. وبالتالي فان قمة اليوم سيكون لنتائجها الاثر الكبير على مسيرة الفريقين في المسابقة التي تسير نحو المغيب مع اقتراب الهلال من التوشح بالذهب حيث ستقربه مباراة اليوم والفوز بها من مبتغاه ومنع النصر من النهوض على حسابه ، ومن هذا المنطلق فالاحلام كبيرة ،والتوجهات مختلفة كما ان الظروف الفنية ايضا مختلفة، سنأتي على ذكرها لاحقا للوقوف على واقع الفريقين ،وفي الملعب ستعرف الحقيقة ،من سيكون نجم السهرة الكبرى ،وعريس الامسية. وبما ان الفريقين دأبا عبر مشوار لقاءاتهما المتعددة بتعدد المناسبات والكثيرة بحكم المنافسات على وضع عنوان لكل مواجهة بينهما فان لقاء اليوم وهو يحمل الرقم سيكون (الهلال والنصر بين السيطرة على الدوري و قلب الموازين) مامن شك في ان عوامل التفوق في المباريات الماضية كانت تميل لصالح الفريق الازرق نظريا وواقعيا بفضل تكامل صفوفه وارتفاع معنوياته وتمتعه بدعم اعلامي كبير ساهم في رفع معنويات لاعبيه وهي عوامل لم تكن متوفرة لدى النصرالذي كان يلعب على التاريخ والعامل المعنوي الى حد كبير، وعاد مؤخرا لبناء نفسه بجلب عدد من اللاعبين وتسريح من لم يفيدوه سابقا لكن حالات الطرد والايقافات التي حدثت للفريق في المباراة الماضية ستؤثر حتما على تكامليته داخل الملعب لاسيما وأنه سيفقد صمام الدفاع البرازيلي ايدير والحارس خالد راضي وسيدخل المواجهة بالحارس الشاب عبدالله العنزي المرعوب من نتيجة مباراة الفريق امام الشباب ، ومن هذا المنطلق ستكون المناطق الخلفية للنصر مهزوزة على عكس حال الفريق الهلالي وستشجع مدرب الاخير على اللعب بمهاجمين صريحين هما ياسر القحطاني والبرازيلي نيفيز ومن خلفهما الشلهوب وويلي هامسون للضغط اكثرعلى الخصم ومحاصرته في ملعبه كونه يملك كل العوامل الفنية المساعدة على الفوز مما يجعل الاحوال في مباراة اليوم مختلفة عن ذي قبل الى حد ما فليس هناك فوارق كبيرة في الصفوف بدءا من حراسة المرمى التي يقف فيها عبدالله العنزي في النصر ومحمد الدعيع في الهلال مرورا بخطي الدفاع اللذين سيتفوق الهلال فيه بانسجامية الرباعي بقيادة اسامه هوساوي من جهة وصلابته في ظل غياب ايدير عن النصر مما يجعل العمق الدفاعي النصراوي مهزوزا ويتواصل التفوق الهلالي في الوسط مع غياب الثنائي حسام غالي وخالد زيلعي الذي فرض وجوده في خارطة الفريق لكن النصر من الناحية الهجومية قوي بوجود محمد السهلاوي وريان بلال الذي سيعتمد عليه المدرب من بداية المباراة وربما يحتفظ به المدرب لوقت آخر ويشرك سعود حمود في الوسط لدعمه بأمل ان يتمكن من تعطيل حركة الوسط الهلالي والقوة المؤثرة فيه. المنهجية الفنية هذه هي المواجهة الثاني بين المدربين البلجيكي جريتس مع الهلال والذي رسم للفريق الهلالي صورة مختلفة في الملاعب جعلته في وضع فني افضل مما كان عليه في السابق مع المدرب الروماني كوزمين بل ان الهلاليين الذين كانوا يتغنون باسمه قد نسوه الان واصبح غريتس هو الحاضربكل قوة ، اما الاورجواني ديسلفا الذي نجح في اقتناص التعادل في مواجهة الفريقين الاولى فانه لم يتمكن حتى اللحظة من رسم صورة جديدة للفريق الاصفر من واقع النتائج التي خرج بها الفريق حتى الان في الدوري مع ان بدايته كانت ممتازة ، وهو اليوم يسعى فقط لاحراز التعادل وهي الصفة التي الصقت بفريقه في هذا الدوري وسيكون هذا التعادل مقبولا لدى الجماهير النصراوية التي اصبحت اكثر قناعة ان فريقها غير قادر على التغير والتحول بما كان يتوقع والظهور الليلة بصورة الند للفريق المنافس من الناحية الفنية لكنه قد يفعل ذلك عطفا على التنافس التقليدي بين الفريقين والذي يلغي الفوارق نتيجة حرص اللاعبين على تقديم الافضل والاحسن في المباراة ومحاولة لاعبيه تقديم افضل مالديهم وتعويض النقص في الصفوف وسيلعب الفريق بطريقة 4،5،1 يقابلها الهلال ب 4،4،2 ليهاجم بمهاجمين تقليديين على مستوى عال في خط الوسط وظهيرين يجيدان المساندة الهجومية وستكون مهمة خماسي وسط النصرهي منع تقدم الظهيرين والحد من تحركات الشلهوب وولي هامسون ويملك النصر ظهيرين جيدين يساندان الهجمة لكن فاعلية خط الوسط هي التي تقلل من عطاء الفريق الذي يعتمد كلية على الحلول الجماعية لمحدوية قدرات اللاعبين لديه من اصحاب الحلول الفردية . تشكيلة الفريقين سيدخل الهلال مباراة اليوم بمحمد الدعيع (وفي الدفاع الكوري بيونج ،اسامه هوساوي،ماجد المرشدي،عبدالله الزوري وهو الرباعي الافضل وفق نتائج الموسم حتى الان وفي الوسط عبداللطيف الغنام،محمد الشلهوب ،ويلي هامسون،رادوي، وفي المقدمةالبرازيلي نيفيز، ياسر القحطاني ولدى المدرب الهلالي العديد من الاوراق التي يعتمد عليها في التشكيل وفي تغييرخطة اللعب بوجود احمد الصويلح،عيسى المحياني،احمد الفريدي نواف العابد، خالد عزيز. ويلعب النصر بكل من عبدالله العنزي في الحراسة الذي سيكون مرعوبا بعد مباراة الشباب ومهزوزا الا اذا نجح النصراويون في اعادة تأهيله وفي الدفاع النصراوي حسين عبدالغني،اسامه عاشور،عبده برناوي،الكوري لي ولازالت هفوات هذا الرباعي قائمة والمتمثلة في اللعب على خط واحد، وفي الوسط ابراهيم غالب، ،سعود حمود،ليفجاروا وفي الهجوم محمد السهلاوي ،سعد الحارثي كلاعب خبرة يعطي وجوده دفعة معنوية لزملائه لخبرته في مباريات الفريقين لاسيما وانه يجيد اللعب في الوسط واسناد الهجوم من الخلف ولدى المدرب بعض الاسماء مثل ريان بلال،عبدالله الموسى،احمد عباس،محمد الجيزاني.