وصلت إلى مطار القاعدة الجوية بالرياض مساء أمس طائرة الإخلاء الطبي وعلى متنها السياح السعوديون الستة، أربعة منهم وافاهم الأجل المحتوم قبل مغادرتهم النيجر واثنان مصابان بإصابات متوسطة بعد تعرضهم لعملية إجرامية أثناء قيامهم برحلة صيد برية . واستقبل المصابين بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الأمير خالد بن سعود وكيل وزارة الخارجية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز والقائم بالأعمال بسفارة النيجر بالرياض عمرو طاهرو وحشد غفير من أهالي وذوي المعتدى عليهم . المتوفون هم: محمد بن حمد المري، حمد بن سعيد المري، محمد بن فرج المري، عبدالله محمد المري. والمصابون هم : فرج بن حمد المري، زياد بن عبدالله آل الشيخ . وأوضح عدد من ذوي وأقارب المتوفين أن المتوفين اعتادوا على قضاء رحلات الصيد والقنص في نفس المنطقة التي كانوا يقصدون التوجه إليها , مشيرين إلى أن هذا الموسم يمثل لهم الرحلة الخامسة التي تعرضوا فيها للسلب وقاموا بمحاولة مقاومة المعتدين ولكن بادر المتورطون بإطلاق النار عليهم لقى ( 4) منهم حتفهم وأصيب اثنان آخران .وأشار أبناء قبيلة المري إلى أن المتوفين سيوارون الثرى اليوم في مقابر محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية , بينما نقل المصابان إثر وصولهما مباشرة إلى المستشفى العسكري بالرياض. وبين سمو وكيل وزارة الخارجية في تصريحات صحافية أمس مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بالمواطن السعودي مدللا بذلك إلى سرعة صدور الأمر السامي الكريم بإرسال طائرة الإخلاء الطبي إلى النيجر لنقل جثمان المتوفين والمصابين وعلاجهم بالمملكة . وكشف الأمير خالد بن سعود عن صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بتشكيل فريق من سفارة خادم الحرمين الشريفين في النيجر لمتابعة إجراءات القبض على المعتدين وذلك بعد تحديد هوياتهم ومخاطبة “الإنتربول” الدولي لمتابعة القضية والقبض على المجرمين .