أكد محافظ محافظة شبوة اليمنية علي حسن الأحمدي، أن بلاده تراقب وترصد تحركات عناصر تنظيم القاعدة، في جبال الكور الشاهقة الارتفاع في المحافظة، مشيرا إلى أنهم يتوزعون على ثلاثة مجاميع تتنقل بين الجبال ليلا، وتختفي نهارا. فيما قالت مصادر أمنية يمنية ان عددهم يقارب ال 350 شخصا. وأكد الأحمدي في اتصال هاتفي مع «المدينة» أمس أن القياديين في تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي وسعيد الشهري المدرجين على قائمة المطلوبين ال 85 للجهات الأمنية السعودية، لم يطلهما القصف الذي شنه الجيش اليمني الأسبوع الماضي على تجمع للتنظيم في محافظة شبوة (650 كلم شرق صنعاء) وقتل فيه 34 عنصرا من تنظيم القاعدة وأصيب نحو 30»، وقال أن «الشهري والوحيشي فرا في الساعة الثانية فجرا قبل وقوع الضربة والتي كانت في الخامسة فجرا». مشيرا إلى أن من تأكد مقتلهم في الغارة أربعة، هم: محمد أحمد صالح عمير والذي ظهر مؤخرا على شاشة قناة الجزيرة في مهرجان جماهيري جنوب اليمن كأحد عناصر وكوادر تنظيم القاعدة، وصلاح الدغاري، و طارق العبد الأكدم من قبيلة آل عبدالله، واثنان من آل دقار. وأوضح الأحمدي أن عددا من المصابين قد تم نقلهم من قبل عناصر التنظيم إلى منطقة مجهولة. وأكد أن العمليات الأمنية ضد عناصر القاعدة ستتواصل في المحافظة حتى يتم استئصال شأفة الخلايا الإرهابية ودك معاقلها وأوكارها أينما وجدت وبما يكفل تخليص بلاده من مخاطرها الآنية والمستقبلية. وكان الطيران اليمني قد شن الأسبوع الماضي غارة على تجمع لقيادات ما يسمى «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، في محافظة شبوة وقتل فيه 34 عنصرا من تنظيم القاعدة وأصيب نحو 30. وكان عناصر التنظيم يستعدون من خلال هذا الاجتماع لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف عددا من المصالح اليمنية والأجنبية، ومنها منشآت اقتصادية مهمة وذلك كردة فعل انتقامية على العملية النوعية المزدوجة التي نفذتها الأجهزة الأمنية يوم الخميس قبل الماضي في أرحب وأبين وأمانة العاصمة وأدت إلى مصرع نحو 34 عنصرا من تنظيم القاعدة وإلقاء القبض على 29 آخرين من العناصر الإرهابية من التنظيم.