أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة (شمال اليمن) مجدداً، مصرع زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في الغارة التي استهدفته قبل عدة أيام في احد المنازل في منطقة وادي الحبال بمديرية ساقين وأدت إلى إصابته إصابة بليغة. ونقل موقع «نشوان نيوز» عن مصادر قولها إن «الحوثي قد اختفى منذ عدة أيام عن أي ظهور علني أو ممارسة أي نشاط أو تواصل مع أي من قياداته الميدانية أو عناصره، وبات من الواضح وبما لا يدع مجالا لأي شك بان غيابه المفاجئ لا يرتبط بإجراءات أمنية احترازية أو وقائية ولكن بمصرعه فعلياً وغيابه عن مشهد الحرب الجارية حالياً في صعدة متأثراً بجراحه البالغة وحيث أصبحت مسؤولية القيادة وإصدار الأوامر يتولاها فعلياً صهره يوسف المداني». وذكرت المصادر أن مقتل زعيم التمرد أصبح متداولاً في صعدة على نطاق واسع بين أنصاره وأنه انعكس على أوضاع العناصر التابعة له التي أصبح يسود صفوفها الكثير من الاضطراب والفوضى والانهزام وبدأت أعداد كبيرة منها وخلال الأيام القليلة الماضية تتخلى عن القتال وتعود إلى قراها أو تقوم بالاستسلام وتسليم نفسها للقيادات العسكرية أو السلطة المحلية خاصة في جبهتي سفيان والملاحيظ. وقالت المصادر إن «يوسف المداني أصبح يصدر توجيهاته إلى بعض القيادات الميدانية التابعة له بان يقوموا باستلام الأسلحة والذخائر التي سلمت لتلك العناصر في مقابل إخلاء طرفها». ولم يستطع الحوثيون حتى ألان إظهار عبدالملك الحوثي في أي تسجيل صوتي او مرأي عبر وسائل الإعلام أو الانترنت منذ راجت الانباء عن إصابته أو مقتله، وبحسب تلك المصادر فانه لو كان ما زال على قيد الحياة فعلاً لتم إظهاره على الفور ودون أي تردد عبر أي من الوسائل الإعلامية وكما كان يتم في مرات سابقة لدحض الشائعات التي تتحدث حول مصرعه وتجنباً لانهيار معنويات عناصره التي تواجه حالياً ضربات شديدة وموجعة من الجيش اليمني أدت إلى مقتل الكثير من القيادات والعناصر الحوثية في أكثر من مكان. وجددت السلطة المحلية في محافظة صعدة دعوتها للحوثيين بالكف عن القتال وتسليم أنفسهم للسلطة المحلية أو القيادات العسكرية والأمنية أو التخلي عن العناصر الإرهابية والعودة إلى قراهم آمنين مطمئنين دون أن يلحقهم أي أذى أو مساءلة. إلى ذلك، قالت مصادر محلية أخرى في محافظة صعدة إن مواطنين منعوا أمس الأول عناصر تخريبية حوثية من التمركز في مناطقهم فيما يبدو أنها انتفاضة شعبية ضد العناصر الإرهابية. وأشارت المصادر لموقع «مؤتمر نت» الى تصدى المواطنين في منطقة الزيلة ودرب وادعة وآل حجاج والهجرة في دماج للعناصر الإرهابية ومنعها من التسلل إلى مناطقهم وخوضها معارك شرسة ضدهم والحاق خسائر كبيرة بهم واجبارهم على الفرار و فيما سلم العشرات من المغرر بهم من قبل عصابة الإرهاب الحوثية في صعدة وسفيان أنفسهم للسلطات المحلية مؤخرا انضم 37 من «الحوثيين» في سفيان إلى القوات المسلحة وفقا لما اورده موقع (26سبتمبرنت).