هيمن التهديد المتزايد للاحتيال عن طريق أجهزة الصراف الآلي والحلول التكنولوجية المبتكرة التي يمكن أن تعتمدها المؤسسات المالية لمواجهة التحديات الأمنية، على أحداث المؤتمر الذي عُقد مؤخراً في الرياض لكشف التغييرات الكبيرة التي طرأت على دور أجهزة الصراف الآلي المعروفة باسم "إيه تي إم " في مختلف أرجاء العالم وكيفية مواجهتها. وحضر المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "ديبولد"، أكثر من 100 من ممثلي المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة وكبار المسؤولين التنفيذيين في كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في الخدمات المصرفية والمالية، ومن بينهم نائب الرئيس والمدير الإداري لمنطقة "أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا" في "ديبولد" ديف فيتزل، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الحمراني عبدالله الحمراني، وجاروسلاو كنابيتش كبير المحللين في "داتا مونيتور". وتناول المؤتمر الذي عُقد في الرياض، الإتجاهات الناشئة في مجال التجزئة المصرفية والخدمات الذاتية المصرفية والتي تغطي عدة جوانب جوهرية من أهمها تحولات الفرع والإيداع الآلي والجيل الجديد من الحلول البرمجية والخدمات المتكاملة، مع التركيز بشكل خاص على توفير ضمانات آمنة توفر الحماية اللازمة لكافة هذه العمليات من خلال استخدام أجهزة الصراف الآلي. وشدد فيتزل نائب الرئيس والمدير الإداري لمنطقة "أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا" في "ديبولد" أثناء كلمته في المؤتمر حول المبادرات الاستراتيجية الرئيسية التي تتخذها شركته في المنطقة، على الحاجة المُلحة لتأمين زيادة ضمانات الحماية اللازمة لكافة أجهزة الصراف الآلي من جانب المؤسسات المالية. وقال فيتزل: "في ظل زيادة التهديدات المتزايدة للاحتيال عن طريق أجهزة الصراف الآلي، لم تعد المؤسسات المالية قادرة على إتخاذ نهج إرتدادي فعال للكشف عن محاولات الاحتيال والغش والقضاء على هذه الممارسات التي تهدد أجهزة الصراف الآلي". وأضاف "بالنسبة للأسواق الناشئة مثل منطقة الشرق الأوسط والتي شهدت زيادة هائلة في عمليات الاحتيال عن طريق أجهزة الصراف الآلي في السنوات القليلة الماضية وحيث يتوقع زيادة أنشطة الخدمات المالية الذاتية، فإن توفر الحماية اللازمة ضد التهديدات الأمنية يعد أمراً بالغ الأهمية حيث يرتبط نمو المعاملات المقدمة للعملاء ارتباطاً وثيقاً بمستوى الأمان المتوفر لها". وسيطر هاجس توفير أرقي عناصر الأمان وإمداد أجهزة الصراف الآلي بها، على أفكار الخبراء في مؤسسة "ديبولد" التي تعد المورد الرئيسي العالمي في مجال أجهزة الصرف والتي نظمت المؤتمر، وأيضاً على المتحدثين الرئيسيين من كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في الخدمات المصرفية والمالية في المنطقة من أجل تحليل المشهد الحالي وتحقيق التكامل التنظيمي وتحديد خصائص ومواصفات البطاقات الممغنطة وأرقام التعريف الشخصية. وأوضح فيتزل "توفير بيئة آمنة لمستخدمي أجهزة الصراف الآلي أمر ضروري للغاية من أجل الحفاظ على ثقة المستهلك في هذا المجال الحيوي. وتلبية للاحتياجات الأمنية للمؤسسات المالية، لعبت "ديبولد" دوراً رائداً ورئيسياً في توفير عناصر الأمان لأجهزة الصراف الآلي ومنع عمليات الاحتيال التي تتم عن طريقها. من خلال دمج الخصائص الأمنية المتطورة مباشرة في تصميم باقة منتجاتنا من أجهزة الصراف الآلي من طراز "أوبتفا"، لا نكون قد صنعنا الأجهزة الأكثر تطوراً وحسب، وإنما أيضاً الأكثر تقدماً وفعالية في توفير الحلول الآمنة لأجهزة الصراف الآلي في هذا المجال". وناقش فيتزل، إبتكارات شركته التي استلهمتها من خلال الفكر والنهج التعاوني الذي تمارسة منذ أكثر من 150 عاماً في هذا المجال من الأعمال التجارية من خلال خطابه الرئيسي في المؤتمر. كما سلط الضوء على مجموعة شاملة من الحلول الأمنية التي تقدمها الشركة للمؤسسات المالية في مختلف أرجاء العالم.